حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11536

لا نتيجة بلا سبب .. بين التواصل والتناحر

لا نتيجة بلا سبب .. بين التواصل والتناحر

لا نتيجة بلا سبب  .. بين التواصل والتناحر

31-10-2018 06:29 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ماجد العيطان

لا نتيجة بلا سبب ..بين التواصل والتناحربين التواصل والتناحر
ولستُ هنا أبرّر النتيجة أو اعذر اهلها..ولكن وجب النظر بإمعان وجدية لما اوصلنا الى هذا المآل.
غدت مواقع التواصل الاجتماعي المتنفس الاجدى وتنوعت بين اظهار مشاعر الشعب او بث سموم الفتن او لايصال الصوت الذي طال كتمانه في ظل عدم ثقة صاحب الصوت من سماعه إمّا لتعذر الوصول للملك أو لعدم الثقة بالنتيجة المرجوة من الشكوى وبث الحال،فكان الحل الامثل لصاحب الصوت ان يجعل من كل قضية مهما قلّت اهميتها قضية راي ٍ عام.

ان تبعات الربيع العربي وقوة تاثير مواقع التواصل الاجتماعي والقوى الهادفة لتقويض الامن الداخلي في الاردن كلها ساعدت بل تكاد تنجح بحرف بوصلة ثقة الشعب بحكومته ثم قيادته معتمدةً على ضعف الحكومات المتتالية بالوصول بالشعب الى بر الامان، سواء كان ذاك ضعفاً من اصحابها او اهمالاً منهم أو فساداً اقرب ما يكون خيانةً لضمير الأمة.
ان تكرار وتعاقب ما سبق من اسباب ادى لقطعٍ في التواصل مع القيادة فعمت الفوضى سواء عفويةً كانت أو خلّاقةً أوقدت بأيدي خفية، فظهر هذا التناحر بشتّى اهدافه .

ان من الغريب بل العجيب ان تبقى الحكومة او من يسيّرها محافظة على ذاك الاسلوب الرتيب الذي عفا عليه الزمن بمواجهة الشعب، فهل السبب ان الحكومة لم تسمع الصوت ام لم تفهمه ام انها تتعمد الاهمال والاغفال وان تلك الطامة الكبرى. فما عاد الشعبُ ذاك الصبور وما عاد الاعلام مقتصرا على اخبار الجرائد المسيّسة بل اضحى التواصل الاجتماعي والانفتاح على العالم هو الفيصل بنقل الخبر محليا او عالميا لعقول الشعب فهل بعد ذلك ما زال من يسير الحكومة ويرسم طريقها واثقاً بجدوى قديم طريقته وبائدها باحتواء الازمة؟ لم يعد كبش الفداء مقنعاً لا ولا نقل اهتمام الشعب عن ما يجري بكارثة مصطنعة او خبر مثير ذا جدوى ، انظر الى تطور حركة الشعب منذ الربيع العربي كمرحلة بداية تلاها نشوء تنظيمات غير المعتاد عليها كادت ان تخرج عن السيطرة ثم تحرك النقابات الموجع للحكومة ثم توحد الشعب ضد رئيسها ولم يستطع احد ان يقنع او يغير او يسيطر على ارادته الحرة فكان له ما اراد من اقالة الحكومة.

هذا النمو المتسارع ينم عن ادراك وفهم الشعب للقوة التي بيديه فعرف كيف تدار اللعبة وليس ذاك خطرا ان اردنا الاصلاح الحقيقي ولكن الخطر ان تقوم قوى خارجية او داخلية فاسدة باستغلال قوة الشعب لما لا يحمد عقباه.
ليس النجاح بأن تحتوي الحكومة كل ازمة على حدة بل النجاح ان لا تحصل تلك الازمة اصلاً. ولا يكون ذلك الا بوضع استراتيجية دائمة مستدامة لهذا البلد ونهج ثابت صادق للاصلاح والتنمية والتطوير وايجاد سياسة للامن الاقتصادي والداخلي بثبات واتزان لا يتغيران تنبثق عنه فرعيات تسيّر الامور .وهذا هو جوهر مجلس السياسات والامن القومي لا ان يقوم المجلس بالدور الذي يجب ان يقوم به مجلس ادارة الازمات.

هذا غيض من فيض اقوله من حرقتي على ما يجري ببلدنا، العظيم بشعبه قبل حكومته التي انما وجدت لخدمته. فلا زال هناك وقت لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل ان يجيئنا طوفان التناحر على الواقع الحقيقي لا على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي.

ماجد محمد ماجد العيطان
31/10/3018


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11536
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم