بقلم : صدام الخوالده
الى معاذ ومعاذ وراشد وسائد ورفاقهم وكل شهداء الوطن
ثمة معاذ و معاذ وراشد وسائد كثیرون ما یزالون یتوقون لنیل الشھادة یتسابقون إلیھا مثل تسابقھم لتقدم صفوف الجند والعسكر بالأوسمة والنیاشین التي تملأ صدورھم.
في الأردن فقط بین شعوب الأرض یجتھد الآباء والأمھات على فلذات اكبادھم لیكبروا فیرسلوھم للساحات العسكریة فرحین بھم وھم یعلمون أن من یلتحق برفاق
السلاح بات مشروع شھید ینتظر دوره بعد أن سجل اسمھ في كتاب الوطن في الكتاب الذي یطلقون علیھ اسم فداء للوطن والقائد والشعب
والارض والعرض والكرامة وعند ذكر الكرامة تجھش عیون العسكر بالدموع مرسلین امنیاتھم إلى الله بأن یلحقوا بركب شھداء الوطن منذ
عبدالله الاول مرورا بوصفي وھزاع وموفق وفراس و معاذ الاول وراشد وسائد ومعاذ الثاني الذي بالتأكید لن یكون الاخیر في قوافل
.الشھداء الذین سبقوھم لیعیش اھلوھم بوطن الكرامة الأردن العظیم
في الأردن فقط یجتھد معاذ ومعاذ وراشد وسائد وأمثالھ لیتحصلوا على اعلى العلامات في التدریبات العسكریة لیحوزوا الكثیر من النیاشین والأوسمة ویفوزوا برتبة الاوائل في التصنیفات لیضمن التحاقھم بأصعب الوحدات العسكریة ویكونوا في مقدمة من یواجھون الاخطار والموت المحقق لینعم اھلھم وكل الوطن ھم اھلھم بالأمن والأمان والاستقرار

في الاردن فقط تدعو ام النشمي لرفاق ابنھا بان یحفظھم الله جمیعا
في الاردن فقط ثمة قائد عسكري امثال راشد الزیود وسائد المعایطة ومعاذ الحویطات یتقدم صفوف الجند وھو یعلم انھ بین خیارین فقط اما
.ان یموت قبل الرفاق او ان یموت معھم
في الأردن فقط یستشھد ابن اقصى الجنوب فیقام العزاء في إربد ویستشھد معاذ الثاني على أرض السلط وھو من معان الفخار والمجد فیقام
.في قلوب الاردنیین ویدق ناقوس الثأر له ولرفاقه
في الاردن فقط یقرأ الفاتحة نحو تسعة ملایین اردني في آن عند صلاة الجنازة مشیعین شھداء الوطن ودموع الفرح بالشھادة تملأ قلوبھم
یتقدمھم الاباء والامھات والاخوة والاخوات، في الأردن فقط ھناك معاذان التحقوا بركب الشھداء وھناك أیضا مئات الالاف معاذ ینتظرون،
في الأردن فقط ثمة قادة بحجم راشد وسائد تقدموا صفوف الجند لیحموھم ویحموا الوطن من خلفھم فادركتھم الشھادة ولاقوا وجھ ربھم
.ولدینا أیضا ملیون راشد وسائد ینتظرون
في الاردن فقط لایخلو بیت من بیوت الكادحین من البوریة والشعار وبدلة الفوتیك العسكریة والقایش والبسطار، في الاردن فقط تنشغل
الامھات بغسل بدلات ابنائھن العسكریة اكثر من انشغالھن بتزیین انفسھن، في الاردن فقط ینشغل الأخ الصغیر بتلمیع بسطار اخیھ الاكبر
قبل ذھابھ الى الدوام فیقوم بھذا العمل فرحا و مزھوا بغیة مكافاة مادیة مقدارھا خمسة قروش ومكافأة معنویة لا تقدر بثمن ھي قبلة وعناق
.ما قبل المغادرة والوداع الذي لربما سیكون الوداع الاخیر، في الاردن فقط ھناك وطن یحبھ الفقراء اكثر واكثر واكثر...من الاغنیاء
في الاردن فقط تتزین البیوت ببدلات العسكر ویحبھا الاطفال وتعشقھا النساء لكن الارض تعشق دمائھم اكثر واكثر
.حمى الله الاردن وملیكنا الھاشمي المفدى والاردنیین جمیع

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا