بقلم : الدكتور محمد أبوعمارة
من منطق تربوي عندما تُسنّ العقوبة فإنها تسن دوماً لتعديل سلوك غير مرغوب به بهدف استبداله بآخر مرغوب به، ومن نفس الزاوية جائت القوانين والعقوبات التي تحويها لضبط السلوك البشري والحد من المخالفات. أي لنفس الهدف وهو تعديل السلوك او الاتجاه غير المرغوب به ولم تسن ولا بأي حال من الأحوال بهدف الجباية مثلاً ؟! ولكن تجربة صغيره حصلت معي جعلتني ابحث عن اسباب فرض مخالفات السير فهل جائت هذه المخالفات للحد من المخاطر التي يعرض الأفراد انفسهم وعائلاتهم لها أم بهدف الجباية ؟!
قبل يومين سرت بالطريق الممتد من الجبيهة الى منطقة ياجوز بذلك الشارع الواسع والمنظم وانا ممن يحاولون قدر الامكان الالتزام بالسرعة المحدده على الطرق وكانت السرعة المحدده على الطريق (80كم/س) ولكن فوجئت بالسرعة تتغير الى (60كم/س) وفجأة ودون اي تغير على الطريق تنخفض السرعة لافاجأ بوجود رادار يصور السيارات التي تزيد سرعتها عن (60 كم/س) والمشكلة ان المسافة التي حددت بها سرعة (60 كم/س) لا تتجاوز (100م) فقط ، أوقفت السيارة ورجعت مشياً على الاقدام لارى ان سيارة الرادار تخالف بمعدل 3 مخالفات في كل دقيقة كل من تجاوز السرعه المحدده وسألت الشرطي الموجود ، لماذا اوقفتم الساره هنا ، فقال : هنا بنصيد المسرع !!
فهل وضع الرادار والمخالفات للحد من الحوادث التي تنشأ عن السرعة الزائده أم بهدف الجباية ومنذ متى تصبح المخالفات للجباية فقط !!
كل الاحترام لادارة السير التي أعدت المصيدة لتصطاد بها اكبر عدد من المخالفين .
لأني وجدت أن بعض أماكن الرادار ماهي إلا مصايد لصيادة المخالفات وليست للحد من السرعة أو تعديل السلوك.
وأعود من حيث بدأت هل الهدف من العقوبة هو تعديل السلوك أم شيء آخر ؟! سؤال يحتاج لإجابة من ادارة السير ؟!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا