بقلم :

عندما كنت طالب يدرس في عمان تم التحاقي بدورة أصدقاء الشرطه نظمتها العلاقات العامه بمديرية الأمن العام وقد تم تدريبنا على كثير من قضايا الشرطه بشكل محاضرات مكثفه بشتى أنواع ما يقوم فيه الشرطي إثناء تأديه الواجب الوظيفي وكلاً في موقعه ثم في النهايه للدوره تم إجراء حفل بسيط لنا شمل شهادة مشاركه وبطاقة عضوية صديق شرطه , فرحت كثيراً أنذاك حينما أشار لنا المدرب من مديرية الأمن العام حينما قال آمل ان تجسد من خلال هذه العضويه صديق الشرطه الحقيقي فقلت له وكيف ذلك؟ قال عندما تكون هناك أزمة مرور وكان لديك القدره والمعرفه والشخصيه بإدارة الأمر فعليك التسلح بهذه العضويه ثم تشهرها وتبدأ بتنظيم السير وفق المتاح , إضافه الى إننا حين حصول مشكله اوأي أمر عارض وكنت أنت متواجد بالموقع سوف يكون لك الأولوية بالتحاور وفق ما رأيت وسوف يكون هناك مصداقيه لما تبديه من رأي ومشوره إزاء ذلك وكثيره هي المحاور التي جعلتني آنذاك أشعر إنني منذ هذا اليوم أصبحت شرطي بكل ما تحمل الكلمه من معنى . أعود الى حيث أنوي الكتابه فيه وأطرح تساؤلاً على ذوي الأختصاص سواء بمديرية الأمن العام او بالمؤسسات التعليميه او ألوظيفيه بشقيها العام والخاص , لما لا يكون هناك من إعادة تأهيل لمفهوم أصدقاء الشرطه ضمن منظومه من المبادئ التي تساعد على إزدياد فكرة وجود أصدقاء الشرطه وفي كل مكان , ولما تكون مجرد بطاقه ورقيه دون تفعيل واقعها بالحياه اليوميه , ولما لا يكون هناك إحصائيه لكل أصدقاء الشرطه ويكون هناك لقاء تفاعلي كل عام وبيوم الشرطه العالمي نميز من خلاله أصدقاء الشرطه فيما يقدمون من خدمات حينما تتاح لهم فرصة تطبيق الواقع من مجرد محاضرات الى واقع ملموس , ولما لا يكون هناك تفعيل لدورهم الحيوي بالمدارس اذا ما علمنا إن الرقابه نصف الحلول فيما نواجهه من مشاكل تحتاج رقابه في كل اعمالها , وأين اصبحنا الآن من أصدقاء الشرطه بالمنطقه التي بجوارنا وهل تميزنا بطرحنا لمفهوم أصدقاء الشرطه . إن أصدقاء الشرطه بالمنطق امر في غاية الأهميه حينما تتاح لكل من يحمل بطاقة العضويه ان ينخرط بيوم من ايام السنه مرادفاً للجندي بوظيفته وإنني لا على يقين إن الغالبيه لا تمانع من الدخول بهذه التجربه التي تثري مسيرة النفس بالخوض بتفاصيل العمل الميداني المضني لكل رجال الشرطه وفي شتى مواقعهم . أصدقاء الشرطه مشروع آن له ان يخرج من حيز الدوره والشهاده الى واقع ملموس ومعاش بين أفرد المجتمع , أصدقاء الشرطه تحتاج الى إعادة صياغتها وفق الواقع المعاش وتحتاج تفعيلها قدر المستطاع ليكون لدينا بالفعل مواطن يبني بجانب افراد الأمن المؤسسة الأمنيه ويدافع عن كثير من القاضايا التي أصابت سواء رجال الأمن العام بأنهم احيان يتجاوزن حدود الوظيفه واحيان يُظلمون بما ينسب اليهم من تجني على الواقع بشيء غير موجود فإنصافهم واجب علينا جميع نحن البقيه بالمجتمع . أصدقاء الشرطه آمل أن يكون هناك قسّم لمن ينتسبون اليها .. اذا ما أردنا بالفعل إدخالهم بكل تفاصيل العمل الشرطي وإلا علينا أيقاف مشروع اصدقاء الشرطه المتبع الآن بالمدارس والجامعات من إنه مجرد محاضره وبطاقة عضويه . أصدقاء الشرطه مشروع إنساني بالدرجه الأولى وأمني بالدرجه الثانيه وبالمحصله إنما هو مشروع ريادي لرفد المجتمع بعيون ساهره في كل مكان . حمى الله الوطن والقياده وحفظ الله رجال الأمن العام في كل مواقعهم .