بقلم :

شيء يسعدنا عندما يمارس نائب من نوابنا, دوره الرقابي ,وأتمنى أن يمارس جميع نوابنا دورهم الرقابي, وأن يتحملوا مسؤوليتهم ويؤدوا الأمانة التي وضعت في أعناقهم من قبل المواطنين, وألا يترددوا بتوجيه الأسئلة التي من شأنها تصويب الأخطاء, أو محاربة الفساد, أو درء الفساد وغيره ،ان ما دفعني لكتابة هذا المقال ,هو السؤال الذي وجهه سعادة النائب الدكتور علي الضلاعين إلى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني, حيث تضمن السؤال ثلاثة وثلاثون استفسارا حول جامعة مؤتة. سؤال كبير ومهم ويستحق الشكر على الاهتمام ,لكنه للأسف جاء متأخرا كثيرا كثيرا، هذا السؤال يجب أن يسأل قبل سنتين- سؤال كلف -عدم السؤال عنه- جامعة مؤتة ثمنا باهظا ان الإجابة عن هذا السؤال أصبحت معلومة الآن للقاصي والداني وأنا متأكد بان سعادته يعلم جواب كل سؤال سأله؛ وهنا يحضرني المثل القائل: "لا ينفع البر وقت الغارة". انتهى كل شيء لاجوبة معالي الوزير سوف تصلح ما أفسدته قرارات خاطئة ,وتجاوزات حملت الجامعة أعباء مالية سوف تبقى تدفع ثمنها لسنوات طويلة ولا إثارة مثل هذه الأسئلة ,سوف تخدم الجامعة ، لن أتردد عن قول الحقيقة وان كانت مرة, وأخص بكلامي نواب محافظة الكرك تحديدا لقد سكتم وتغاضيتم عن الأخطاء والتجاوزات التي حصلت على مسمع ومرأى منكم ولم تحركوا ساكنا عاشته الجامعة أربع سنوات عجاف ، الانجاز الوحيد الذي حصل فيها إنشاء فاشل لمبنى كلية الطب لا حاجة له في ظل وجود مبنى سابق قريب من المستشفى, كان بالإمكان إضافة بعض المرافق لا تكلف الجامعة سوى الآلاف من الدنانير بدل من الملايين التي ذهبت على مبنى فاخر فقط . جامعة مؤتة التي لا تعرف أغلبية نواب الكرك خاصة إلا عندما يأتون لها زائرين كغيرهم ,وهدف الزيارة طبعا إحراج الرئيس لتعيين مراسل أو عامل نظافة غير معنيين بحال الجامعة وظروفها والتحديات التي تعيشها. أني لست مادحا ولا مدافعا. جامعة مؤتة اليوم يترأسها شخص ولد من رحمها عمل فيها سنوات طويلة, يعلم كل صغيرة وكبيرة فيها, يبذل كل ما بوسعه لتأمين الموارد المالية اللازمة حتى تتمكن الجامعة من أداء رسالتها العظيمة. رئيس أحيا الجامعة بعد أن أوشكت على الموت .لقد أنصف العاملين فيها وضع يده على الجرح مباشرة ان ما تحتاجه منا الجامعة وإدارتها هو المساندة والدعم ,لان الالتفات إلى الماضي لن يخدمها. مؤتة جامعة السيف والقلم, منارة علم وشعلة نور ساهمت في تنمية محافظات الجنوب, كانت وما زالت البيت الدافئ والأم الحنون لأبناء الجنوب خاصة, ساهمت مساهمة حقيقية بتخفيض الفقر والبطالة ونشر العلم والمعرفة ,هذه الجامعة تستحق منا الدعم الحقيقي وان نتعامل معها معاملة الابن البار لأبويه وخاصة أمه . بما أن سؤال سعادة النائب جاء متأخرا كنت أتمنى أن أقول لسعادته وأستاذي وأخي وصديقي أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي أبدا ولكن لن أقول ذلك ما أقوله لسعادته وهو صاحب الضمير الحي والنائب النشيط المحب لوطنه وأهله جامعة مؤتة تحتاج منك أنت خاصة المساعدة والمساندة كونك من نواب الكرك الأوفياء ويكفي انك بقيت بيننا ولم ترحل إلى عمان مثل ما رحل غيرك من النواب. الإجابة عن سؤالك يجيب عليه المثل القائل " إن فات الفوت ما ينفع الصوت". EMAD_KASASBH@YAHOO.COM