حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,31 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4818

نوفل يكتب: قراءة في الصحافة الإسرائيلية .. ما الذي يجري بين نتنياهو وترامب؟

نوفل يكتب: قراءة في الصحافة الإسرائيلية .. ما الذي يجري بين نتنياهو وترامب؟

 نوفل يكتب: قراءة في الصحافة الإسرائيلية ..  ما الذي يجري بين نتنياهو وترامب؟

30-12-2025 08:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الصيدلي عدوان قشمر نوفل
لا تُقدم قمة بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب في الصحافة الإسرائيلية على أنها قمة تفاهمات مريحة، بل تُوصف باعتبارها لقاء قلق واختبار حدود.
ما يُناقَش ليس “ما الذي ستفعله إسرائيل”، بل إلى أي مدى تستطيع أن ترفض أو تؤجل ما تريده واشنطن، في لحظة إقليمية مزدحمة بالملفات والانفجارات المؤجلة.
الصحافة العبرية، خصوصا يديعوت أحرونوت ومعاريف، تكشف صورة إسرائيل المتوجسة: قوة عسكرية كبيرة، لكن هامش القرار السياسي يتقلص.
أولا: غزة… المرحلة الثانية بوصفها فخا سياسيا
في الظاهر، تدور المباحثات حول “المرحلة الثانية” في غزة، لكن في العمق تدور حول من يحدد شروط الانتقال.
الرؤية الأميركية:
الانتقال التدريجي
صياغات مرنة
جداول زمنية طويلة
تركيز على “الاستقرار” لا الحسم
الرؤية الإسرائيلية:
تفكيك كامل لسلاح حماس
نزع سلاح واضح ومعلن
ضمانات قصيرة المدى
عدم فتح المعابر بلا مقابل أمني
الخشية الإسرائيلية، كما تعكسها الصحافة، أن تتحول المرحلة الثانية إلى إدارة تهديد بدل إنهائه، وأن تمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم نفسها تحت غطاء دولي.
ثانيًا: نتنياهو… رئيس حكومة محاصر
تقدّم معاريف صورة نتنياهو كرئيس حكومة:
يفاوض واشنطن من موقع ضعف نسبي
ويواجه ابتزازا داخليا من شركائه في الائتلاف
اليمين المتطرف يلوّح بإسقاط الحكومة إذا:
قُدمت تسهيلات إضافية
فُتح معبر رفح
قُبلت تنازلات غير مشروطة
وهنا تظهر المعضلة:
> أي خطوة للأمام مع ترامب
تعني خطوة للخلف داخل الحكومة
لذلك، يحاول نتنياهو شراء الوقت بدل اتخاذ قرارات حاسمة.
ثالثًا: الصراع غير المعلن… من يهمس في أذن ترامب؟
تكشف يديعوت أحرونوت عن معركة نفوذ حقيقية:
مستشارون أميركيون
ضغوط إقليمية
محاولات إسرائيلية مباشرة
إسرائيل تخشى أن تُتخذ القرارات في واشنطن:
ثم تُبلغ بها
لا أن تُصاغ بالشراكة معها
وهذا ما يفسر التركيز الإسرائيلي على اللقاءات المغلقة، بعيدًا عن البيانات العلنية.
رابعًا: إيران… الملف الذي يتجاوز غزة
إذا كانت غزة ملف ضغط سياسي، فإن إيران ملف وجودي في الحسابات الإسرائيلية.
نتنياهو لا يبحث فقط عن موقف، بل عن:
حدود التحرك
طبيعة الغطاء الأميركي
سيناريو فشل المفاوضات النووية
لكن الصحافة العبرية تعترف ضمنيا بأن:
ترامب لا يريد حربا شاملة
لكنه لا يغلق باب الضربات المحدودة
وهذا يضع إسرائيل في منطقة رمادية:
لا قرار بالحرب
ولا ضمان بعدم تركها وحدها
خامسا: لبنان وسوريا… ملفات مؤجلة لا منتهية
لبنان:
هناك تقاطع أميركي–إسرائيلي حول:
بطء الجيش اللبناني
استمرار قوة حزب الله
إبقاء الخيار العسكري قائما
لكن دون قرار فوري، بل إدارة ضغط طويل النفس.
سوريا:
هنا يظهر الخلاف:
واشنطن تميل لمنح فرصة
إسرائيل تشكك وتخشى الضغوط لاحقا
وتخاف تل أبيب من أن تتحول “الفرصة السياسية” إلى مطالبة بانسحابات أو تسويات قسرية.
سادسا: ماذا يريد كل طرف فعليا ؟
ترامب:
هدوء إقليمي
تقدم سياسي قابل للتسويق
تقليل الانفجارات الكبرى

نتنياهو:
تأجيل القرارات المصيرية
حماية الائتلاف
منع فرض حلول جاهزة
وهنا بيت القصيد:
> القمة ليست قمة اتفاق
بل قمة إدارة تناقضات
خلاصة: إسرائيل في موقع القلق لا المبادرة
عند جمع ما كتبته الصحافة الإسرائيلية، تتشكل صورة واضحة:
القرار النهائي أميركي
الدور الإسرائيلي تكيّفي لا قيادي
نتنياهو يناور ولا يحسم
غزة اختبار أول
إيران اختبار أخطر
والانقسام الداخلي عنصر إضعاف أساسي
إنها مرحلة لا تُحسم فيها الحروب، لكنها تُرسم فيها حدود الحركة.
وإسرائيل، خلاف خطابها العلني، تخشى أن تُفرض عليها المرحلة المقبلة بدل أن تصنعها











طباعة
  • المشاهدات: 4818
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-12-2025 08:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنجح إدارة ترامب وحكومة الشرع في القضاء على "داعش" بسوريا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم