25-12-2025 09:14 AM
بقلم : عبدالرحمن الزبن
إنّ الحديث عن تكافؤ الفرص في الأردن ليس ترفًا فكريًا ولا شعارًا يُرفع في المناسبات، بل هو قضية وجودية تمسّ حاضر الشباب ومستقبلهم. فالوطن الذي تُوزَّع فيه الفرص بميزان الواسطة والمحسوبية، لا بميزان الكفاءة والجدارة، هو وطنٌ يضعف، ويخسر أعظم ما يملك: طاقات شبابه وعقولهم المبدعة.
الشباب الأردني لا يطلب المستحيل، بل يطالب بحقٍ طبيعي: أن يُفتح له بابٌ عادل، وأن يُمنح فرصة حقيقية ليُثبت نفسه، ويعمل بإخلاص، ويخدم وطنه بعرق جبينه وجهده الصادق. إنّ خدمة الوطن ليست شعارًا يُردَّد، بل مسؤولية تُمارَس، وهي تبدأ من العدالة في توزيع الفرص، ومن الإيمان بأن كل شاب وشابة هم ثروة وطنية لا يجوز إهدارها.
إنّ تكافؤ الفرص هو أساس الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهو الضمانة الوحيدة لبناء مجتمع قوي متماسك. فحين يشعر الشباب بالتهميش، يتراجع الأمل، ويضعف الانتماء، لكن حين يجدون فرصة عادلة، يزدهر الوطن، ويكبر الاقتصاد، ويعلو صوت العدالة.
فلنكن صريحين:
- نرفض أن تُسرق أحلامنا باسم الواسطة.
- نرفض أن يُختزل مستقبلنا في مقاعد محجوزة مسبقًا.
- نرفض أن يُقال لنا "اصبروا" بينما العمر يمضي والفرص تضيع.
نحن جيلٌ واعٍ، لا يقبل أن يكون مجرد متفرّج، ولا يرضى أن يُختزل في خانة الأرقام. نحن جيل يريد أن يخدم وطنه بالعلم، بالعمل، وبالإصرار على أن العدالة هي الطريق الوحيد لبناء مستقبلٍ أفضل.
رسالتنا اليوم واضحة: تكافؤ الفرص ليس شعارًا يُرفع، بل معركة نخوضها حتى النهاية… لأننا شباب نريد أن نخدم وطننا ونبنيه بأيدينا.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-12-2025 09:14 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||