08-12-2025 01:48 PM
بقلم : الصيدلي عدوان قشمر نوفل
قرأت لك:
1. المنافق:
· هو من يظهر الإيمان ويخفي الكفر.
· نفاقه يشمل العقيدة (النفاق الاعتقادي) أو السلوك (النفاق العملي).
· مثاله: الذي يدعي الإسلام ويبطن الكفر لأجل مصلحة دنيوية.
2. المرائي:
· هو من يعمل العمل الصالح ليراه الناس ويُمدح، لا لوجه الله.
· رياءه في العبادات والأعمال، حيث يخلط الإخلاص بالشرك الخفي.
· هو مؤمن في الأصل، لكن عمله قد يكون باطلاً إذا قصد به غير الله.
خلاصة الفرق:
المنافق كافر في الباطن، بينما المرائي مسلم لكنه يفسد عمله بالرياء
تطرق الكتاب والمفكرين لهذه الخاصية:
نعم، تناولها العديد من العلماء والمفكرين، مثل:
· ابن القيم في كتابه "مدارج السالكين"، حيث فصل بين النفاق والرياء.
· الغزالي في "إحياء علوم الدين"، حيث عالج أمراض القلب ومنها الرياء.
· ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"، حيث حذر من وسوسة إبليس في إفساد الأعمال بالرياء.
· كتاب "الرياء" للإمام محمد بن نصر المروزي (مجموعة من الأحاديث والآثار في الرياء).
دعم بالأدلة من القرآن والسنة:
أولا: من القرآن الكريم:
1. المنافقون:
· قال تعالى:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 8].
· وقال تعالى:
﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء: 145].
2. المراؤون:
· قال تعالى:
﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ﴾ [الماعون: 4-6].
· وقال تعالى:
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود: 15-16].
ثانيا: من السنة النبوية:
1. حديث النفاق:
· عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» (رواه البخاري ومسلم).
2. حديث الرياء:
· عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» (رواه مسلم).
· وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ: الرِّيَاءُ» (رواه أحمد، وحسنه الألباني).
ختاما:
المنافق أخطر لأنه كافر، والمرائي مخل بالإخلاص ولكن قد يبقى على أصل الإيمان. والعلاج يكون بالتعوذ من الشرك الخفي، ومحاسبة النفس، والإكثار من العبادات السرية، والدعاء بالثبات على الإخلاص.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-12-2025 01:48 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||