12-11-2025 02:40 PM
بقلم : الدكتور فارس العمارات
تعُد السمعة في العالم الرقمي من العناصر الهامةلشخصية الفرد ،على الرغم من التحديات الكبيرة في مواجهة الإرهاب الرقمي والتشهير بالشخصيات التي قد تختلف آراؤها عن السائد، إدارة السمعة تُعتبر من الجوانب الرئيسية لأي نشاط تجاري أو حضور فردي على الإنترنت، وفي ظل المشهد الرقمي الحالي، حيث تنتشر المعلومات بسرعة قياسية ويمكن أن يتغير الانطباع العام في لحظات، أصبحت إدارة السمعة مهمة معقدة لكنها ضرورية،وهذه العملية تشمل مراقبة التوجهات العامة على الإنترنت والتأثير فيها لضمان الحفاظ على صورة إيجابية. بالإضافة إلى التعامل مع المحتوى السلبي، تهدف الإدارة الفعّالة للسمعة إلى إنتاج وترويج محتوى يعكس الصورة المطلوبة ويدعم الأهداف المرجوة.
وإدارة السمعة تُعد أمرًا حيويًا بالنسبة للأفراد، خصوصًا من هم في دائرة الضوء. فهي قد تكون العامل الفاصل بين تحقيق النجاح المهني أو التعرض لأزمة علاقات عامة. لهذا السبب، يلجأ المشاهير والسياسيون وغيرهم من الشخصيات العامة إلى خبراء مُختصين لتعزيز صورتهم عبر الإنترنت، مع الحرص على أن يعكس المحتوى المرتبط بهم الشخصية والصورة التي يسعون لتقديمها للجمهور.
وفي العصر الحالي المترابط، أصبح بناء حضور إيجابي عبر الإنترنت ضرورةً لا غنى عنها سواء للأفراد أو الشركات. فهو بمثابة الوجه الرقمي الذي يعكس سمعة الشخص وغالبًا ما يُشكّل الانطباع الأول لدى الآخرين ، ويمكن لحضور قوي عبر الإنترنت أن يفتح آفاقًا جديدة ويُتيح فرصًا مميزة. بينما قد يؤدي الحضور السلبي إلى ضياع تلك الفرص بسرع ، والأمر لا يقتصر فقط على تجنّب المحتوى السلبي، بل يشمل أيضًا العمل على صياغة صورة إيجابية بشكل استباقي ، ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر نهجًا شاملاً يأخذ في الاعتبار مُختلف الجوانب، بدءًا من بناء العلامة الشخصية وصولًا إلى الالتزام بالسلوك الأخلاقي في العالم الرقمي.
وفي مجال إدارة السمعة الرقمية، يعد تحسين محركات البحث عنصرًا أساسيًا يمكن أن يترك أثرًا كبيرًا على الانطباع العام. من خلال تحسين المحتوى الرقمي بما يُلائم متطلبات محركات البحث، يمكن للأفراد تعزيز وجودهم الإيجابي في البيئة الرقمية، وهذه الاستراتيجية لا تسهم فقط في تقليل ظهور المحتوى السلبي. بل تعمل أيضًا على إبراز الروايات الإيجابية التي تعزز السمعة الشخصية أو المؤسسية، وبفضل تعددية أوجه تحسين مُحركات البحث، أصبح بالإمكان تطبيق مجموعة متنوعة من الأساليب، حيث تحمل كل منها اعتبارات وتأثيرات خاصة.
ومن منظور مُنشئي المحتوى، يشمل تحسين مُحركات البحث إجراء تحليل دقيق للكلمات المفتاحية وصياغة المحتوى بطريقة تضمن ترتيبه في الصدارة بنتائج البحث،وعلى الجانب الآخر بالنسبة لمُتخصصي العلاقات العامة، فإن التركيز يكون على إدارة التقييمات عبر الإنترنت وتحديث القوائم المحلية لرفع مستوى المصداقية وتحسين الظهور.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-11-2025 02:40 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||