12-11-2025 01:59 PM
سرايا - كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن تطور ثوري في علاج فقدان الوزن وأمراض المناعة الذاتية، يتمثل في تحفيز العصب المبهم باستخدام أجهزة كهربائية دقيقة، لتعديل الاستجابة الالتهابية في الجسم دون الأعراض الجانبية المرتبطة بالحقن الدوائية التقليدية.
وأكد الدكتور كيفن تريسي، خبير الأعصاب العالمي، أن العصب المبهم، الأطول في الجسم ويمتد من قاعدة الدماغ إلى البطن السفلى، ينقل إشارات بين الدماغ والأعضاء الحيوية، بما في ذلك القلب والرئتان والجهاز الهضمي، ويعمل كمنظم رئيسي لعمليات الجسم المختلفة.
وبدأت قصة نجاح العلاج مع كيلي أوينز، التي عانت منذ سن 13 من مرض كرونز والتهاب المفاصل المزمن، وتعرضت لسنوات طويلة لأضرار الأدوية الستيرويدية، ما أدى إلى هشاشة عظام شديدة وفقدان قدرتها على المشي بشكل طبيعي.
ومع تركيب جهاز صغير أسفل الترقوة لتحفيز العصب المبهم، بدأت أعراضها بالتحسن خلال أسابيع، حتى تمكنت من المشي دون عصا لأول مرة منذ فترة المراهقة، واختفت مشاكل الجهاز الهضمي بالكامل بعد عدة أشهر، وتوقفت عن استخدام الستيرويدات نهائياً.
ويعتمد العلاج على إرسال نبضات كهربائية قصيرة ومنتظمة تحفز العصب المبهم للتحكم في الالتهاب من خلال آلية تسمى الانعكاس المضاد للالتهاب، وهو ما أثبتته تجارب سريرية أظهرت تحسناً ملحوظاً لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي غير المستجيبين للأدوية التقليدية، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
كما أظهرت الأبحاث إمكانية استخدام تقنيات الموجات فوق الصوتية المركزة لتحفيز العصب المبهم في الكبد، ما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الدهون في منطقة البطن، وهو ما قد يمثل مستقبلاً بديلاً عن حقن GLP-1 مثل مونجاروا وأوزيمبيك، دون التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي أو فقدان العضلات.
ويشير الخبراء إلى أن تحفيز العصب المبهم قد يمتد مستقبلياً ليشمل إدارة أعراض القولون العصبي وآلام الجهاز الهضمي والاضطرابات المرتبطة بالتوتر، بالإضافة إلى إمكانية دمجه مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لضبط النبضات الكهربائية بدقة لكل مريض، ليصبح العلاج مخصصاً وآمناً وفعالاً.
ويُتوقع أن تكون الأجهزة الكهربائية الشخصية لتنظيم الوزن والتحكم بالالتهاب متاحة على نطاق واسع خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، مقدمة حلاً مبتكراً للطب البيولوجي الإلكتروني بعيداً عن الأدوية التقليدية.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-11-2025 01:59 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||