حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,5 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6233

العشي يكتب: يوم العلم الإماراتي… رايةُ ولاءٍ تعانق السماء

العشي يكتب: يوم العلم الإماراتي… رايةُ ولاءٍ تعانق السماء

العشي يكتب: يوم العلم الإماراتي… رايةُ ولاءٍ تعانق السماء

03-11-2025 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الإعلامي الدكتور محمد العشي
من الصحراء إلى الفضاء… علم الإمارات يكتب فخره بألوانه

في الثالث من نوفمبر من كل عام، تتوشّح دولة الإمارات العربية المتحدة بألوان علمها الزاهية، لترتفع الرايات على كل بيت ومؤسسة ومدرسة، في مشهدٍ وطنيٍّ مهيبٍ لا يرمز فقط إلى قطعة قماشٍ ترفرف في السماء، بل إلى تاريخٍ ممتدٍّ من العطاء، ووحدةٍ صنعت مجد أمة، وولاءٍ لا يعرف الانحناء إلا لله.

يوم العلم ليس احتفالًا عابرًا، بل تجديدٌ للعهد والانتماء. إنه اليوم الذي يُعبّر فيه الإماراتي — مواطنًا ومقيمًا — عن امتنانه لهذه الأرض التي جعلت من المستحيل ممكنًا، ومن الصحراء واحةً للعمران والإنسان.
في هذا اليوم، تُرفع الأعلام لا لتتزيّن الشرفات فقط، بل لتقول للعالم: هنا وطن يحيا في قلوب أبنائه قبل أن يحيا على خرائط الجغرافيا.

رمزية تتجاوز الألوان

الأحمر في العلم هو نبض الشجاعة والتضحية، والأخضر هو رمز الازدهار والنماء، والأبيض نقاءُ القلب والعطاء بلا حدود، أما الأسود فهو صلابة الإرادة التي لا تنكسر أمام التحديات.
وحين تلتقي هذه الألوان الأربعة في رايةٍ واحدة، فإنها تحكي قصة اتحادٍ لا يزال يُلهم الأجيال ويُعيد تعريف مفهوم الوحدة العربية.

قيادة تصنع الرموز لا الشعارات

انطلقت فكرة "يوم العلم" بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013، ليكون يوم الثالث من نوفمبر رمزًا لبيعةٍ متجددةٍ لقيادةٍ آمنت بالإنسان قبل البنيان، وبالمعرفة قبل الرفاهية.
ولعل أعظم ما يميّز الإمارات أنها جعلت من العلم عنوانًا للكرامة والسيادة والاتحاد، فغدا كل رفعٍ للعلم ترجمة عملية لمعنى المواطنة، لا مجرّد تقليد بروتوكولي.

العلم… ذاكرة وطنٍ ومستقبل أمة

تحت هذا العلم، توحّدت القلوب قبل الأرض، وباسمه سارت سفن الخير إلى أقصى العالم.
رفع الإماراتي علمه على القمر والمريخ، وفي ميادين الرياضة، وفي كل محفلٍ دوليٍّ كان فيه صوت الإمارات رسالة سلامٍ وإنجازٍ واحترامٍ عالمي.
إنه علم لا يرفرف بالرياح، بل بإنجازات أبنائه الذين حملوا راية الوطن في الطب والعلوم والتقنية والإنسانية.
حين يصبح العلم رسالة إنسان

في يوم العلم، لا يحتفل الإماراتيون بالرمز فحسب، بل يجددون العهد على مواصلة طريق الاتحاد الذي رسمه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
إنها لحظة وعيٍ جماعيٍّ بأن الحفاظ على العلم يبدأ من الإخلاص في العمل، واحترام القانون، وخدمة المجتمع، فالوطن لا يُصان بالكلمات بل بالأفعال.

علمٌ يعلو… ووطنٌ يسمو

يوم العلم ليس ذكرى فقط، بل نبض حياةٍ يتجدد كل عام.
وحين تتحد الأيادي لترفع الراية في لحظة واحدة من الفخر، تشعر أن العلم لا يعلو على السارية فحسب، بل يعلو في قلوب الناس جميعًا.
إنه يوم يقول فيه كل إماراتي ومقيم:

هذا علمُنا… وهذه هويتنا… وهذه الإمارات التي علّمتنا أن الولاء فعل، وأن الانتماء مسؤولية.











طباعة
  • المشاهدات: 6233
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-11-2025 10:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنتقل المعارك والمواجهات إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب بين "إسرائيل" وحماس في غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم