حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14249

شاهد .. السفير المغربي يحجب العلم الجزائري في أروقة مجلس الأمن

شاهد .. السفير المغربي يحجب العلم الجزائري في أروقة مجلس الأمن

شاهد  ..  السفير المغربي يحجب العلم الجزائري في أروقة مجلس الأمن

02-11-2025 01:56 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أثار تصرف السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال، بحجبه الراية الجزائرية قبل انطلاق ندوة صحافية عقب صدور قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية، استهجانا واسعا في الأوساط الجزائرية، لما حمله من رمزية مستفزة، خاصة أن هذه الفعلة تزامنت مع ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح نوفمبر.

وقد رأت عدة شخصيات جزائرية ومتابعون لملف العلاقات بين البلدين، في هذا التصرف رسالة سياسية مقصودة تناقض الخطاب الرسمي المغربي حول “رغبة التقارب” مع الجزائر، وتؤكد استمرار نزعة العداء والتصعيد في السلوك الدبلوماسي المغربي داخل الهيئات الدولية.



وأظهرت الواقعة التي وثقتها عدسات الصحافيين في أروقة مبنى الأمم المتحدة، عمر هلال، وهو يتعمد تغطية العلم الجزائري الذي كان إلى جانب العلم الأمريكي، قبل بدء مداخلته الصحافية المخصصة للتعليق على قرار مجلس الأمن المتعلق بالصحراء الغربية.

وفي رد فعله، ذكر الكاتب والإعلامي نجيب بلحمير معلقاً أن “دعوة الملك محمد السادس إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق، رد عليها ممثله الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال بتغطية العلم الجزائري بالعلم الأمريكي حتى لا يظهر في خلفية صورته وهو يتحدث إلى الصحافيين في رواق مبنى الأمم المتحدة”.

وأضاف أن تلك الصورة “تلخص كل شيء، فهي الفعل الملموس الذي يفرغ الخطاب من أي معنى ويجعله مجرد مراوغة لفظية”. وذكّر بلحمير بأن عمر هلال “ليس مجرد دبلوماسي، بل هو الأمين العام السابق لوزارة الخارجية المغربية، وأحد أبرز صانعي السياسة الخارجية المغربية منذ سنوات، وهو الذي سعى في 2006 لإقناع السفير الأمريكي لدى الرباط بأن الجزائر هي إيران شمال إفريقيا، وأن برنامجها النووي مشبوه”. واعتبر أن اختيار هلال للعلم الأمريكي لإخفاء الراية الجزائرية هو “دليل على رهان الرباط الدائم على القوى الأجنبية واستعدادها لاستدعاء التدخل الخارجي في المنطقة”.

لا أجد نفسي متفاجئاً ولا مندهشاً ممّا فعله مندوب المغرب في الأمم المتحدة "عمر هلال" حين حاول "وبطريقة صبيانية غبية لا معنى لها" إخفاء الراية الوطنية الجزائرية أمام الملأ!! ذلك أن العيب إن صدر من أهل...

Posted by ‎Facebook‎ on ...



من جهته، كتب الأستاذ في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، رضوان بوجمعة أن “راية الجزائر لا يمكن أن تحجبها أي يد مهما كانت مدعومة، لأنها راية سقيت بدماء الشهداء، وهي راية تشرفت بحملها كل حركات التحرر في العالم”. وأضاف أن “الراية التي حملها مانديلا لا يمكن أن يحجبها عملاء الصهيونية” على حد تعبيره.

أما الصحافي قادة بن عمار، فقد قال إنه “غير متفاجئ ولا مندهش مما فعله مندوب المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال حين حاول، وبطريقة صبيانية غبية لا معنى لها، إخفاء الراية الوطنية الجزائرية أمام الملأ”.

وأضاف بن عمار أن “الراية الجزائرية، ونحن في نوفمبر وما أدراك ما نوفمبر، أكبر بكثير من أن يسيء إليها عمر هلال أو غيره، لكن المهم أن لغة التهذيب وخطاب اللباقة والدعوة للحوار التي وجهها العاهل المغربي لم تصمد طويلا، وتكفل مندوبه هلال بالرد عليها”. وختم بالقول إن “الانحدار الدبلوماسي المغربي بات أمرا متوقعا، والتخبط السياسي أصبح هو العنوان”.

وتلا سلوك هلال، خطاب العاهل المغربي الذي دعا في كلمة مساء الجمعة الماضي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة المتبادلة والأخوة وحسن الجوار. وأوضح أنه “ورغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات”.

وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الأذهان سلسلة من المواقف المثيرة للجدل التي صدرت عن السفير عمر هلال في السنوات الأخيرة، بدءا من 2021 حين سلّم مذكرة إلى الأمم المتحدة تدعو إلى “تقرير مصير منطقة القبائل”، وهو ما ساهم في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب في أغسطس من العام نفسه.

كما جدد هلال في عدة مناسبات هذا الخطاب، كان آخرها خلال جلسة للأمم المتحدة عام 2022 حين خاطب السفير الجزائري قائلاً: “أنتم تطالبون بتقرير المصير لـ20 ألف شخص تحتجزونهم في مخيمات تندوف، لكنكم تصادرون حق 12 مليون نسمة في القبائل بتقرير مصيرهم”، وهي العبارات التي اعتبرتها الجزائر حينها “تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية واستهدافاً لوحدتها الوطنية”.

وقد أثارت تلك التصريحات في حينها انتقادات واسعة من شخصيات جزائرية في الموالاة والمعارضة على حد سواء، وصفت خطاب هلال أمام لجنة الأمم المتحدة بأنه “بغيض” ويمس “بذاكرة مليون ونصف المليون من الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر الموحدة وغير القابلة للتجزئة”، ناهيك عن أنه “يعكس جهلاً بالتاريخ، لأن منطقة القبائل كانت في قلب الثورة التحريرية ولعبت دوراً محورياً في بناء الدولة الجزائرية الحديثة”، وفق ما ذكر المعارض كريم طابو في منشور له آنذاك.











طباعة
  • المشاهدات: 14249
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-11-2025 01:56 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم