بقلم : سيف الدين مهند الحليق

افتتح جلالة الملك قبل يومين الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين وأكد في خطابه السامي على تحديات الإرادة الوطنية وعلى عمق الثقة المتبادلة بين الشعب والقيادة وأشار جلالته إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي قادر على مواجهة جميع الأزمات فقد أثبت عبر تاريخه أنه وطن ولد في قلب التحديات لكنه خرج منها دائما أكثر صلابة وقوة وإصرارا على المضي قدما وأكد جلالته أن العلاقة بين الملك والشعب هي مصدر القوة الحقيقي للأردن وأن الملك يقلق على الوطن لكنه لا يخاف الا الله واكد الملك على علاقة القوية بينه وبين الشعب وهذه الكلمات حملت رسالة عميقة تعيد التذكير بأن الثقة المتبادلة ليست مجرد شعار بل هي قيمة وطنية تترجم بالأفعال والإنجاز كما شدد جلالته على أهمية مواصلة مسيرة التحديث والإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري داعيا إلى تكامل الجهود بين السلطات وإلى أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في البناء والعمل والإنجاز موضحا أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد لأن الأردن لا يملك ترف الانتظار في ظل ما يحيط بالمنطقة من تحولات وتحديات ولم يغفل الخطاب عن الثوابت الأردنية في القضايا الإقليمية وعلى رأسها الدفاع عن القدس والمقدسات والتأكيد على الموقف الأردني الثابت في نصرة القضية الفلسطينية بما يعكس الدور التاريخي والشرعي للمملكة في حماية هوية القدس ودعم الشعب الفلسطيني وفي ختام الخطاب جدد جلالة الملك العهد على المضي قدما في بناء أردن قوي عصري عنوانه الثقة والعمل وسنده شعبه الوفي فقد كان خطاب العرش لعام 2025 دعوة متجددة للوحدة الوطنية ورسالة إلى الداخل والخارج بأن الأردن ثابت رغم كل الظروف وماض بعزيمة لا تعرف المستحيل.