سرايا - أكد جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة "Groq" المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، أن المملكة العربية السعودية تمتلك كافة المقومات لتصبح "مركزا عالميا" رائدا للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وأرجع روس، في مقابلة حصرية مع "سي إن بي سي" على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII) في الرياض، هذا التوقع إلى "فائض الطاقة" الهائل الذي تتمتع به المملكة.

"تصدير البيانات" بدلا من "تصدير الطاقة" أوضح روس المنطق الاقتصادي وراء هذا التحول، مشيرا إلى أن السعودية يمكن أن تصبح "مصدرا صافيا للبيانات" بدلا من التركيز فقط على تصدير الطاقة بشكلها المادي.

وقال: "من الصعب تصدير الطاقة لأنها تحتاج إلى نقلهـا ماديا، وهذا مكلف. أما البيانات فهي رخيصة في النقل".

وأضاف روس: "لذا من المنطقي نقل البيانات إلى هنا (السعودية)، وتشغيل عمليات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي داخل المملكة، ثم إرسال النتائج إلى الخارج".

تكلفة تشغيل "أقل من الدول الإسكندنافية" في مقارنة لافتة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "Groq" أن بناء مراكز البيانات في أماكن مزدحمة أو ذات تكلفة طاقة مرتفعة "لم يعد مجديا اقتصاديا".

واعتبر أن الشرق الأوسط، والسعودية تحديدا، يعد "الموقع المثالي" لبناء مراكز بيانات ضخمة بفضل انخفاض تكلفة الأرض والطاقة.

وكشف روس أن "تكاليف تشغيل شرائح الذكاء الاصطناعي في السعودية أقل حتى من بعض الدول الإسكندنافية"، والتي تعرف عالميا بتوفر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة.

انسجام مع رؤية 2030 تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه السعودية بخطى متسارعة لتعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية إقليمية، بما ينسجم تماما مع "رؤية السعودية 2030" الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع الاستثمارات في قطاعات التقنية المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.

وبهذا التوجه، تسعى المملكة لتكون الوجهة الرئيسية للشركات العالمية الباحثة عن بيئة طاقية مستدامة وقدرات حوسبة هائلة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستقبلية