بقلم : الدكتور فارس العمارات
من خلال وجهة نظر نظرية الإحباط، يتولد دافع عدواني نتيجة الإحباط، مما يؤدي إلى سلوك يهدف إلى إيذاء الآخرين.، وقد يؤدي الإحباط إلى حالة عاطفية تهيئ المجال لظهور سلوكيات عنيفة، والتي تنعكس في تصرفات تهدف إلى النيل من الآخرين وتدمير الممتلكات. وتعتبر هذه النظرية من أكثر النظريات دقة وتفصيلاً في تفسير العنف، حيث ترى أن العنف هو نتيجة للإحباط.
وتناقش نظرية التعلم الاجتماعي، تصرفات الأفراد التي هي نتاج للتعليم الذي يحصلون عليه من البيئة الاجتماعية المحيطة بهم. ترتكز هذه النظرية على عوامل مثل الإثارة والتقليد والتعزيز. كما تركز على أن التعلم يتم من خلال التفاعلات بين الشخص والبيئة الاجتماعية التي يعيش ضمنها، وتنفي فكرة أن العنف ناتج عن دوافع غريزية.
اما فيما يتعلق بالعنف داخل الجامعات، يظهر في أشكال متنوعة. وتشمل هذه الأشكال العنف اللفظي والإشارات الجسدية، بالإضافة إلى العنف الجسدي الذي يتم فيه استخدام القوة. والعنف ضد الممتلكات والاستغلال الجنسي، والعنف النفسي. ويمكن أن نرى أن هذه الأنواع من العنف قد تحدث معًا في حالة واحدة، أو يمكن أن تظهر أكثر من شكل في موقف واحد. فهي غير مستقلة عن بعضها البعض.
وفي خضم النقاشات الدائرة حول العنف في الجامعات وتناميه ، والسعي لايجاد الحلول الناجعة للجم هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الكثيرين والمُختصين في هذا المجال جاء مؤتمر" من الجامعة إلى المُجتمع: شركاء في مواجهة العُنف" الذي عقد في رحاب جامعة جرش بين 20-22 من الشهر الجاري ، الذي حرك معول الحد من العنف في الجامعات واكتنزت أيامه بكثير من الجهود المميزة والناجحة والتي من خلالها تم تقديم أوراق علمية بحثت في أسباب العنف في الجامعات والحلول التي قد تكون رتقا لهذا الثقب في ثوب التعليم الجامعي .
تميز هذا المؤتمر بحضور مختصين في التربية والتعليم وفي السلوك الذين وضعوا ايدهم على هذا الجرح ووضعوا له دواء عله يكون بلسما يشفي كل ما قد يؤدي الى هذه الظاهرة . وما ميز هذا المؤتمر ان من قام على هذا المؤتمر عمادة شؤون الطلبة في الجامعة والتي يسجل لها السبق والريادة في هذا المجال وخاصة في تنظيم المؤتمرات بقيادة الأستاذ الدكتور سمير حرب الحراحشة الذي كان ايقونة المؤتمر وعرابه بكل تفاصيله ، فيما كان طلبة الجامعة وسمو نشاطهم واخلاقهم اول مدماك في صد العنف في الجامعات والقدرة على تطويع الأدوات التي تساعد على لجم هذه الظاهرة من خلال التطوع والمبادرة والمُبادءة .