بقلم : الدكتور جاسر عبدالرزاق النسور
في قلب هذا الوطن الأشمّ، حيث العزّ منبع والكرامة عنوان، يقف رجال المخابرات العامة الأردنية صفًا واحدًا، كالسيف المسلول في وجه كل خطر، وكالسور المنيع يحمي حدود الأردن الطاهرة. إنهم صقور الوطن، وعيون الأردن التي لا تنام، رجال أقسموا أن تبقى راية الوطن خفّاقة عالية، وأن يظل الأردن واحة أمنٍ وسلامٍ رغم العواصف من حوله.

هؤلاء الرجال الأبطال لا يعملون تحت الأضواء، بل في عمق الميدان، في صمتٍ مشرفٍ يليق برجال العزم والإخلاص. يرصدون الخطر قبل أن يُولد، ويُجهضون المؤامرات قبل أن تقترب. على الحدود يقفون كالسدّ، يواجهون التهريب والتسلل والإرهاب، وفي الداخل يحرسون أمن المجتمع واستقرار الدولة بعيونٍ يقظةٍ وعقولٍ لا تعرف الغفلة.

رجال المخابرات العامة الأردنية هم عقل الدولة الواعي وضميرها اليقظ. يعملون بتكاملٍ وتعاونٍ مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، لتبقى منظومة الأمن الأردني مثالًا يحتذى في الانضباط والدقة والاحترافية على مستوى المنطقة والعالم. فهم لا يكتفون بمراقبة الحدود، بل يراقبون كل حركة مشبوهة، ويقومون بتحليلات دقيقة لكل تهديد محتمل، لضمان أن يبقى الأردن دائمًا في مأمن من أي خطر داخلي أو خارجي.

ويقود هذه المسيرة الأمنية الفريدة مدير دائرة المخابرات العامة، الرجل الشاب القوي، نموذج القيادة الشابة المتمرسة. يجمع بين الحزم والحنكة، بين الشجاعة والرؤية الثاقبة، يقود رجاله بإيمانٍ مطلق برسالة الأمن الوطني، ويستثمر كل إمكانات الدائرة الحديثة والتقنيات المتقدمة لتعزيز حماية الوطن. تحت قيادته الحكيمة، تتقدم الدائرة بثبات، تُواكب العصر، وتبني كفاءات وطنية مدربة للتعامل مع كل التحديات الإقليمية والدولية، ليظل الأردن نموذجًا للأمن والاستقرار.

لقد علّمنا رجال المخابرات العامة أن الأمن ليس صدفة، بل ثمرة تعبٍ وسهرٍ وتضحيات مستمرة. والانتماء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل عهدٌ يُحفظ في القلب ويُترجم في الميدان. هم رجال المبدأ، لا يساومون على الحق، ولا يتهاونون في الواجب، لأنهم يعلمون أن أمن الأردن أمانة، وأن كل ذرة ترابٍ من أرضه تستحق السهر والحراسة والوفاء.

وتبقى بصماتهم حاضرة في كل إنجاز وطني، من حماية الحدود إلى محاربة الفكر المتطرف، ومن دعم التنمية الوطنية إلى صون الجبهة الداخلية. يواجهون الإرهاب بذكاء العقل وقوة الإيمان، ويواجهون الفساد بخطى ثابتة تحت مظلة القانون والعدالة، ليظل الوطن آمنًا ومزدهرًا، ويحافظ على مكانته المرموقة في المنطقة.

تحية إجلالٍ لهؤلاء الرجال الأشداء، الذين يختارون أن يكونوا في الظل ليبقى الوطن في النور، يسهرون لتنام العيون مطمئنة، ويعملون بصمتٍ ليبقى الأردن حصنًا منيعًا وشمسًا لا تغيب.

سيبقى الأردن ما دام هؤلاء الرجال على العهد، صقورًا تحلّق في سماء العزّ، وأبطالًا يكتبون مجد الوطن كل يومٍ بالفعل قبل القول.
هم رجال المخابرات العامة الأردنية… درع الأردن وسيفه اللامع، وصقور الوطن التي لا تنام. في صمتهم قوة وفي عملهم كفاه وفي عطائهم قدرة تصون حاضر الوطن ومستقبله.