15-10-2025 09:33 AM
بقلم : د. دانييلا القرعان
استمعنا للخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي في برلمان بلاده، وكلنا يأمل أن تؤدي المصارحة الملكية التي تجلت بخطابه في “إخماد” اعتراضات الشباب، وتساهم في أحداث بعض من التهدئة النوعيّة، لكن الجميل في الأمر، اعلان حركة (جيل زد) تعليق تظاهرها يوم الجمعة احترامًا لخطاب الملك معتبرة أن توقيته وإشعاره برمزية يستدعي وقفة تأملية.
الملك من جهته، ركز في خطابه على ضرورة العدالة الاجتماعية، والتنمية المجالية المتوازنة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليم، والاهتمام بالمناطق الهشة مثل الجبال والواحات، هذا التوجه يُعد استجابة جزئية لمعضلة بعض المطالب التي رفعها المحتجون ولو ضمن إطار عام وليس كامل، برغم تأكيد الحكومة بتفهمها مطالب الشباب ورغبتها في تحقيق الممكن منها خاصة بالصحة والتعليم.
ورغم تسرب ما يفيد تحفظ الشباب على خطاب الملك لأنه تضمن وعوداً لا خطوات عملية، منها تغيير الحكومة وإستقالة رئيسها، الا أن الخطاب الملكي يشكل نوعًا من القفزة الرمزية التي تعبّر عن رغبة في الاستجابة، ويمكن القول أن الخطاب أطفأ الاحتجاجات الى حد ما لكن ليس بالكامل؛ فالمطالب الرئيسة لم تُلبَّ بعد، لذا، سيتوقف نجاح الخطاب على سرعة تنفيذ الحكومة توجيه الملك مع شفافية الإجراءات المتخذة، والا سوف تستمر الاحتجاجات في انحاء البلاد الى أن يجد المعترضون أسباباً تدعوهم للتوقف، مع كل أمنيات الخير للشعب المغربي الشقيق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-10-2025 09:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |