14-10-2025 10:08 AM
بقلم : الدكتور فارس العمارات
يُعد التحديث ركيزة أساسية في عملية بناء الإنسان والاستثمار في الموارد البشرية، وهو الهدف الأسمى لكل حضارة تتسم بالأداء والإبداع والابتكار. أصبح التحديث وتطوير المدن ضرورة لتعزيز شخصية المدينة الحديثة التي تعتبر انعكاسًا لصورة الدولة، وجذب الأنظار وخلق نمط حياة جديد ومستدام. ولتمكين المدن الحديثة من أداء دورها في مجتمعات معاصرة بطريقة احترافية، لا بد من دمجها بعناصر تراثية وتاريخية وثقافية وسياحية، مما يعزز مكانتها بين مدن العالم الحديث. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة مشروع الوسط الثقافي فيلادلفيا، وسط البلد . الذي يمثل واجهةً لتراث وثقافة وسياحة، سواء على المستوى الأردني أو العالمي. ويهدف المشروع إلى إنشاء بيئة تشاركية بين جميع المؤسسات بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى لتوفير الفرص للمُتخصصين والمُهتمين في مختلف المجالات. كما يعمل المشروع على تمكين الزوار من التفاعل داخل هذا الوسط بحرية وسهولة بعيدًا عن الأنماط السياحية التقليدية، سواء كانوا مُنخرطين في العمل الفني أو الحرفي أو الثقافي أو غيرها من مسارات المعرفة والترفيه. ومن شأن هذا الإطار أن يُحفز الأفراد ليصبحوا أعضاء منُتجين ومُساهمين في نهضة المجتمع . فقد سعدنا بالجلوس في حضرتك قبل اشهر وتقدمنا بمشروع الوسط الثقافي فيلادلفيا ، حيث يهدف المشروع الى تعزيز الوعي بالتراث المحلي وتوفير بيئة تتُيح للأفراد والسياح التمتع بتراث المدينة التاريخي والثقافي، مع تقديم تجربة سياحية مُبتكرة للسياح ستمُكن الأفراد اقتصاديًا .وتخلق فرص عمل متنوعة تتوافق مع المهارات والخبرات الثقافية والفنية والمعرفية ،وتقديم تجربة ترفيهية تُسهم في تحسين تجربة الزوار وتمديد فترة إقامتهم في وسط المدينة وبث الحياة في عروق المدينة وتحويل الوسط إلى منطقة حيوية تزدهر بالفعاليات المتنوعة التي تضفي طابع الحياة المُستمرة. وتعزيز العمل التشاركي وفتح المجال أمام أصحاب المهارات للحضور بسوق العمل ضمن مشاريع تعاونية تدار بالشراكة بين الجهات المعنية و،خلق تفاعل اجتماعي إيجابي ، وتحقيق انسجام بين الزوار وروّاد الوسط الثقافي لتعزيز التواصل الاجتماعي والتمازج الشعبي ، وحل الازمات والاختناقات المرورية وتحسين إدارة المنطقة الواقعة ضمن الوسط الثقافي فيلادلفيا من خلال تخطيط مستدام يحسن تدفق الحركة المرورية. وتحديد الأنشطة المسموحة وحصر فعاليات المنطقة على الفعاليات الثقافية والفنية، والحرفية التقليدية دون إقامة انشطة لا تتماشى مع التفاصيل الثقافية الموضوعة. وتحويل الوسط إلى مركز حصري للأنشطة الفنية والثقافية والحرفية، مما يميزه كواجهة تنموية وسياحية رائدة، وتعزيز الهوية الثقافية الأردنية وربطها بالماضي والحاضر والمُستقبل بطريقة حضارية فريده .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-10-2025 10:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |