10-10-2025 11:36 AM
سرايا - يُعد DHA من أحماض أوميغا-3 الدهنية الأساسية لصحة الإنسان، وهو مركب يتركز بشكل كبير في أنسجة المخ وشبكية العين، مما يفسر ارتباطه بالذكاء وبصر الأطفال والبالغين.
توضح الدراسات أن تناول كميات كافية من DHA يساعد في خفض الالتهابات في الجسم، ويحافظ على مرونة الأوعية الدموية، ويقلل من تراكم الدهون الضارة، كما يعمل كحماية طبيعية من الجلطات ومشكلات الشرايين.
وجود DHA في الخلايا العصبية يعزز التواصل بين الخلايا الدماغية، وهذا ينعكس في الانتباه والذاكرة والقدرة على التعلم.
نقص DHA.. مشكلة تبدأ في الرحم
يبدأ تأثير نقص DHA مبكرًا منذ الحمل، فالمرأة الحامل التي لا تحصل كفايتها منه قد تواجه مخاطر مثل الولادة المبكرة وتسمم الحمل واكتئاب ما بعد الولادة، كما يمكن أن يتأثر نمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين.
ينتقل DHA من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، ثم يستمر عبر حليب الأم بعد الولادة، لذا فإن الرضاعة الطبيعية تعد المصدر الأول لتزويد الطفل بهذا الحمض الحيوي. الأطفال الذين يحصلون على DHA خلال عامهم الأول غالبًا ما يمتلكون قدرات إدراكية وبصرية أفضل واستجابة مناعية أقوى.
DHA ليس مجرد غذاء، بل هو استثمار طويل الأمد لصحة الدماغ والقلب والجسم بشكل عام. ويساهم الاهتمام بتناوله باستمرار، سواء من الغذاء أو المكملات، في الوقاية من أمراض مزمنة ومنح الأطفال بداية أقوى في الحياة.
أهم الأطعمة الغنية بـ DHA
الأسماك الدهنية
تُعد الأسماك مثل السلمون والسردين والتونة والماكريل من المصادر الغنية بـ DHA، وتكفي وجبتان أسبوعيًا لتلبية الاحتياجات اليومية.
المأكولات البحرية الأخرى
الكائنات البحرية كالحبار والروبيان والسلطعون تمد الجسم بالبروتين والكالسيوم إضافة إلى الأحماض الدهنية المفيدة.
صفار البيض
يحتوي صفار البيض على نسبة جيدة من DHA إلى جانب الكولين الضروري لتطور الخلايا العصبية.
المكسرات والبذور
الجوز واللوز والفول السوداني تمد الجسم بأحماض أوميغا-3 النباتية وتساعد في تحسين الذاكرة والتركيز.
الخضراوات الورقية وخيارات أخرى
الخضراوات الورقية مثل الجرجير والسبانخ والبروكلي لا تحتوي DHA مباشرة، لكنها غنية بمركبات تساعد الجسم على الاستفادة من الأحماض الدهنية.
الحليب المدعم
الحليب المدعم للحوامل والأطفال يمثل خيارًا عمليًا لتغطية النقص الغذائي، خصوصًا في فترات قلة التنوع الغذائي أو الشهية.
من يحتاج إلى مكملات DHA؟
بالرغم من أن الغذاء هو المصدر الأساسي، إلا أن بعض الفئات تحتاج إلى دعم إضافي من المكملات.
توصى الحوامل والمرضعات عادة بتناول مكملات DHA، إذ يحتاج الجنين في المراحل الأخيرة من الحمل إلى كميات عالية من الأحماض الدهنية لدعم نمو الدماغ والأوعية الدموية، وتبقى الرضاعة الطبيعية من المصادر الرئيسية للطفل. أما الرضع الذين لا يتغذون رضاعة طبيعية فهناك حليب صناعي مدعم بـ DHA وEPA لضمان النمو، وفي الطفولة المبكرة يزداد الحاجة إلى DHA مع بدء التعلم والنشاط الذهني، لذا من المفيد إدراج مصادر DHA في النظام الغذائي اليومي.
علاقة DHA بصحة البالغين
لا يقتصر دور DHA على مرحلة النمو الأولى، بل يشمل صحة القلب والدماغ كذلك. فهو يساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية، ويحسن استجابة الإنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي ويقلل التوتر ويرتبط بتقليل مخاطر الاكتئاب. تشير الأبحاث إلى أن من يتناولون الأسماك الدهنية بانتظام يتمتعون بقدرات ذهنية أعلى وتقل فرص الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
كيف نضمن الحصول على كمية كافية من DHA؟
ابدأ بتناول الأسماك مرتين أسبوعيًا على الأقل وتنوع بين الأنواع. أدخل المكسرات والبذور مثل الجوز وبذور الكتان في وجباتك اليومية. اختر زيوتًا نباتية غنية بالأوميغا-3 مثل زيت الكانولا وزيت بذور الشيا.
استشر الطبيب قبل البدء بمكمل غذائي لتحديد الجرعة المناسبة حسب العمر والحالة الصحية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-10-2025 11:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |