10-10-2025 07:03 PM
سرايا - حددت الدراسات العلمية 6 علامات تمكنك من اكتشاف السمات المطلوبة مبكرا ومعرفة ما إذا كان طفلك سيصبح نجما رياضيا بارزا في المستقبل أم لا، ربما حتى قبل أن يركل الكرة أو يُلوح بمضربه – حسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يوم الجمعة.
وراهنت بعض العائلات على نجاح أطفالهم رياضيا، ففي عام 2013 – على سبيل المثال، ربح جد اللاعب هاري ويلسون 143 ألف يورو بعد أن راهن بمبلغ 57 يورو على أن حفيده سيلعب مع منتخب ويلز، وذلك عندما كان هاري ويلسون يبلغ 18 شهرا فقط.
وأضاف التقرير الذي نشرته "ديلي ميل": لا توجد وصفة دقيقة لتكوين رياضي النخبة منذ الصغر، لكن ربما يمكنك بالفعل تحديد إمكانات البطل المستقبلي في منزلك من خلال مجموعة من العلامات الدالة، والتي دُرست علميا.
العلامة الأولى: الثقة بالنفس
تتبعت دراسة متعددة، امتدت من عام 2009 إلى 2021، مسيرة لاعبي كرة القدم في إسبانيا، وجدت أن أولئك الذين وصلوا إلى الاحتراف يتمتعون بمستويات ثقة بالنفس أعلى بكثير من الآخرين.
أصبح لامين يامال البالغ 18 عاما، لاعب برشلونة وإسبانيا، أصغر لاعب يُرشح لجائزة الكرة الذهبية في سن السابعة عشرة فقط.
أكمل نجم برشلونة اختبار الأداء النفسي الذي تستخدمه اللجنة الأولمبية الإسبانية، ولم تُعثر على فروق جوهرية في التحكم العاطفي أو التركيز أو التحفيز، ولكن فيما يتعلق بالثقة بالنفس، كان عاليا للغاية.
المؤشر الثاني: المهارات الحركية العامة
أجريت مراجعة منهجية العام الماضي للإجابة على سؤال "إلى أي مدى يمكن أن تساهم المهارات الحركية العامة في اكتشاف المواهب لدى الأطفال، وهل هي شرط أساسي مفيد لتعلم المهارات الحركية الخاصة بالرياضة؟".
وأجريت المراجعة المنهجية بالاطلاع على مجموعة مختارة من الدراسات الجيدة، كانت الحركة الجانبية والقفز الجانبي من بين الاختبارات الفرعية الشائعة. بينما أقرّ الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات، إلا أنهم خلصوا عموما إلى أنه عندما وجدت اختلافات، كانت في صالح الرياضيين الموهوبين.
لذا، في المرة القادمة التي ترى فيها طفلك يتصرف بطريقة يظهر فيها الطاقة والحركة الحيوية أمام التلفزيون، ويقفز من جانب إلى آخر وهو يرقص على أنغام فيديو "يوتيوب" المفضل لديه، ربما تكون على وشك اكتشاف موهبة.
العلامة الثالثة: اتخاذ القرار
هذه العلامة أساسية بشكل خاص للاعبي كرة القدم الناشئين، اللاعبون على أرض الملعب لا يملكون حيلة سحرية في أحذيتهم، عليهم أن يقرروا ما سيفعلونه في لحظة، وأن يتوقعوا ما سيحدث بعد أن يكملوا حركتهم المحددة.
تم إجراء مراجعة منهجية للدراسات التي أجريت بين عامي 2000 و2016 وجميعا تتعلق باللاعبين الشبان الذين لا يتجاوز عمرهم 19 عاما.
وذكرت المراجعة كيف تناول تقييم قائم على الفيديو أربعة مجالات للاعبين الصاعدين، وهي: "اتخاذ القرار والتوقع والتعرف على الأنماط والاحتمالية الوضعية"، فقط كان "اتخاذ القرار" له تأثير كبير لصالح اللاعبين المتميزين.
الإشارة الرابعة: الانضباط والقدرة على التدريب
العديد منهم عندما يذهبون إلى مباريات الأكاديميات يعتمدون على حدسهم عند تقييم اللاعبين الشباب الذين يلعبون أمامهم، لكنهم ينظرون إلى أكثر من مجرد ما إذا كانوا يمررون الكرة بشكل أفضل أو يسددون بشكل أكثر دقة من أقرانهم.
استندت إحدى الدراسات التي أجريت هذا العام، إلى مقابلات مع تسعة كشافين، وقد برزت عدة مواضيع، أبرزها الانضباط والقدرة على التدريب، وكلاهما من الصفات النفسية والاجتماعية المطلوبة للتقدم في كرة القدم وفقا لنظرة هؤلاء الكشافين.
العلامة الخامسة: ولادة طفلك في يناير
مجرد بلوغ سن الرشد، قد لا يحدث فارق السن الذي يصل إلى 12 شهرا فرقا يُذكر بين رياضي وآخر. ففي النهاية، مستويات النمو والنضج تكون قريبة، ولكن في مرحلة الطفولة قد يكون لها تأثير أكبر، وبالتالي يُهيئ الأطفال جيدا لتحقيق إنجازات أعلى.
أظهرت الأبحاث حول "تأثير العمر النسبي" أن هناك ارتباطا قويا بين شهر الميلاد والميزة الرياضية.
ببساطة، كلما اقترب موعد ولادة طفلك من يناير، كان ذلك أفضل، وتم اكتشاف ذلك عند مقارنة الشباب المتنافسين في العديد من الألعاب الرياضية، من ألعاب القوى إلى كرة السلة والرغبي إلى التنس.
تخيل مجموعة من الأطفال المولودين في عام 2016 يلعبون معا في مباراة كرة قدم. أولئك الذين ولدوا في وقت سابق من العام التقويمي سيكون لهم الأفضلية على الذين ولدوا في وقت لاحق بسبب نموهم الجسدي والعقلي المتقدم.
حتى أن دراسة واحدة بحثت في 341 لاعب كرة قدم شابا، تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا، في نادي ساو باولو البرازيلي. وجدت أن 47.5% من اللاعبين ولدوا في الربع الأول من العام، مقارنة بـ 8.8 في المائة في الربع الرابع.
العلامة السادسة: تجاوز الصعاب
لا أحد يرغب في تعرض طفله للصدمات، لكن الحياة تضع الجميع في مواقف غير مرغوب فيها، سواء كانت وفاة أحد الأحباء، أو الإساءة الجسدية أو اللفظية في المنزل، أو إصابة بالغة، وما إلى ذلك.
تقود هذه المواقف إلى تأثير سلبي، ومع ذلك، يبدو أن هناك بصيص أمل، حيث يمكن لمن مروا بمثل هذه التجارب المؤلمة أن يجدوا النصر بعد الشدائد.
في 2018، نشرت جامعة تورنتو تحقيقا استقصائيا بعنوان "الدور المدهش لصدمات الطفولة في النجاح الرياضي"، ذكر التحقيق تجارب العديد من الرياضيين من بينهم تجربة أندي موراي، بطل التنس الذي نجا من مذبحة مدرسة دانبلين الابتدائية في اسكتلندا عام 1996 وهو في الثامنة من عمره.
وأظهر آندي موراي مرونة ذهنية هائلة بعد أن واجه مأساة في بداية حياته، وفاز بجائزة شخصية العام الرياضية الشابة في سن السابعة عشرة.
كما أجريت دراسة في 2017، على 32 رياضيا بريطانيا، قارنت بين 16 بطلا أولمبيا و16 رياضيا أولمبيا لم يفوزا بميداليات. أولئك الذين فازوا بميداليات تعرضوا لمحن في طفولتهم.
ونوهت "ديلي ميل" إلى أنه ليس الصدمة نفسها هي التي تحول الشباب إلى نجوم رياضيين، لكن من اللافت للنظر كيف ازدهر العديد من الرياضيين في وقت لاحق من حياتهم على الرغم من تجاربهم المريرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-10-2025 07:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |