حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12971

حسني عايش يكتب: من أجل نجاح التغيير المطلوب

حسني عايش يكتب: من أجل نجاح التغيير المطلوب

حسني عايش يكتب: من أجل نجاح التغيير المطلوب

07-10-2025 08:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسني عايش
التغيير المطلوب في أي قطاع من قطاعات المجتمع كالصحة والتعليم، وغيرهما كثير، هو حالة خاصة من التغيير الإجتماعي في كل قطاع عام. وهو ما يدلنا عليه المفكر الإداري ستيفن إجزانفيتش في كتابه الشهير عن إدارة التعليم العام (بتصرف محدود).


لعل نقطة البداية الخاصة بإحداث التغيير أو التحديث المطلوب في قطاع ما هي ضغوط المصادر أو القوى ذات العلاقة على هذا القطاع ليتغير: بمعنى ضرورة إحداث شكل من الأزمة أو التوتر ليبدأ ذوي العلاقة بالتفكير في التغيير المطلوب. بدون هذه الأزمة أو التوتر او الضغوط لن ينشط القطاع ويصحو ويفكر في إجراء التغيير او التحديث المطلوب. وبعبارة أخرى يبدأ الضغط من تحت، وتحدث الاستجابة من فوق. وكما فعلنا عندما بقينا نضغط على وزارة التربية والتعليم لإلغاء امتحان الإعدادية العامة، بالمقالات في الصحف، وبالندوات، وباللقاءات التلفزيونية، وبكل الوسائل المتاحة إلى أن أصبح المجتمع كله يطالب بإلغاء الامتحان، وهو ما تّم بالفعل.
كان التغيير المطلوب مخططاً له وهادفاً، كما كان سلمياً، وربما لو (عندت) الوزارة لاستقال أعضاء مجلس التربية والتعليم، وربما اعتصم الأهلون في ساحة الوزارة، أو أضرب التلاميذ/ والمعلمون والمعلمات.
ولتوضيح عملية التغيير، أعرض لكم نموذج تدفق القوة الضاغطة على الجهة المعنية لإحداث التغيير المطلوب:
أولاً: فكرة أو فلسفة، أو معتقدات يُنطلق منها.
ثانياً: تحديد القضايا الاجتماعية ذات العلاقة بالتغيير.
ثالثاً: خلق حركة اجتماعية أو احتجاج لإحداث يؤدي إلى التغيير.
رابعاً: تأثير الحركة او الاحتجاج.
خامساَ: ترجمة ذلك في أهداف.
سادساً: إجراء محاكاة للتغييرات المطلوبة مثلاً في التربية أو في الصحة.
سابعاً (أ): تطوير وتبني أشكال جديدة من الخدمات الطلابية اللازمة.
سابعاً(ب): تطوير وتبني أشكال جديدة من الخدمات الاجتماعية اللازمة.
سابعاً(ج): تطوير وتبني مساقات/ مناهج أو خبرات تربوية أو صحية.
سابعاً(د): تطويرات وتغييرات أخرى.
من السهولة بمكان الحديث عن الإبداع، أو عن الحاجة إلى الإبداع المرغوب فيه، لكن من الصعوبة بمكان بيان كيفية إحداثه. لتبدأ عملية الإبداع في التحرّك يجب الشعور بالحاجة إلى هذا الإبداع (Felt need)، ويبدأ الشعور بهذه الحاجة من الشعور باختلال التوازن، وأنه توجد حاجة ملحة أو غلط أو عائق ما في القطاع (السستم) تتحدث عنه القوى الخارجية: الصحافة، أو التلفاز، أو الميديا، أو عند قوى داخلية كثر: التلاميذ أو المعلمين والمعلمات به، أي وجود عدم رضا عام عن الوضع الراهن، وكذلك وجود بيئة مؤاتية للإبداع.
ولعل وجود قائد من الداخل في القطاع (أو السستم) غير راض عن الوضع يقود الإبداع أو التغيير ومستعد لتحمل المشاق واحتمال خسارة الشعبية، ضروري للغاية، وإلا فإن الإبداع أو التغيير يكون صعباً وقد لا يتم.
وإليكم عرضاً عمودياً لنموذج عملية الإبداع أو التغيير:
1. اختلال التوازن في القطاع (أو السستم) والكل يشعر بالحاجة إلى التغيير(Felt need).
2. تحديد مفاهيمية الأزمة أو المشكلة.
3. التصميم (Design) أو التهيئة أو الإستعداد، أي تصميم نموذج للإبداع أو التغيير.
4. التجريب
5. التقييم (العودة إلى رقم 2 ) عند الضرورة.
6. برامج تجريبية (pilot programms)
7. الانتشار (Diffusion)
8. تبني البرنامج الناجح في التعليم أو الصحة.. وظهوره في غرفة الصف (المدرسة) وفي الصحة في العيادة والمستشفى، وهكذا.
9. استعادة التوازن.
10. التقييم للتقويم( Evaluation for correction).
وأخيراً اعلم أن أي تغيير يحدث إما أن يكون تحويلياً (Transformative) أو تجميلياً (Cosmetic).








طباعة
  • المشاهدات: 12971
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-10-2025 08:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنهي خطة ترامب حرب "إسرائيل" على غزة وتدفع نحو إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم