حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,6 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1957

يوسف رجا الرفاعي يكتب: (( على الصامت )) تشتَعِلُ الحرب العالمية .. وتهديد بالقنبلة الهيدروجينيه

يوسف رجا الرفاعي يكتب: (( على الصامت )) تشتَعِلُ الحرب العالمية .. وتهديد بالقنبلة الهيدروجينيه

يوسف رجا الرفاعي يكتب: (( على الصامت )) تشتَعِلُ الحرب العالمية ..  وتهديد بالقنبلة الهيدروجينيه

06-10-2025 12:52 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
ها هي الاستعدادات التي كانت تجري على قدمٍ وساق منذ ايامٍ مضت انتهت وتموضعت الجيوش في اماكنها الهجومية والدفاعية بكامل أسلحتها وعدتها وعتادها وقد وُضِعَت الأصابع على الزناد .

لم يكن العرض العسكري الصيني استعراضا فارغ المضمون بل كانت رسالة شديدة الوضوح لكل مراقبٍ للاحداث ،
إن الصين التي لم يكن في سجلها التاريخي الى يومنا هذا أيَّة نوايا او اهداف عسكرية توسعية على الإطلاق ولكن وبما انها بالاصل ومنذ القِدَم هي موطن الحكمة (( كاليمن )) في بلاد العرب ادركت بحكمتها انها سوف تُجَرُّ الى أتون حربٍ لا مَفرَّ منها فاستعدت لها أيما استعداد وقد ظهر هذا جليَّاً في عرضها العسكري في بداية الشهر الماضي ،
إن ما قاله المستشار الصيني في العلاقات الدولية ( Victor Zhikai Gao ) هو قولٌ غير مسبوق حيث قال بلهجةٍ مليئةٍ بالتحدي أن الصين لن تطلق الرصاصة الاولى ولكنها لن تسمح لك باطلاق الرصاصة الثانيه" الكلام لامريكا"
كما ان حديثه عن الصاروخ ٦١ الذي يحمل ستين رأساً نوويا اضافة الى قنبلةٍ هيدروجينيه حيث اكد ان الصين وحدها تمتلك هذه القنبله هو حديث وتهديد غير مسبوق ايضاً ،
أن تتحدى الصين امريكا بهذه اللهجة وبهذه الشفافية وبهذا التهديد الناري وبأنها قادرة على تدميرها حيث قال " آمل ان تكون واشنطن قد تعلمت الدرس " وتابعَ يقول ؛ إذا اردت الحرب فسوف تحصل عليها ، واذا اردتم تدمير الصين بحرب نوويه فسوف يتم القضاء عليكم بحربٍ نووية ،
هذا امر خارج عن السيطرة .

لم يكن حديث الرئيس الروسي بوتين وردوده على الاسئلة
في منتدى فالداي للنقاش في سوتشي الخميس الماضي يشبه اي حديث له او اي ردّ سواء في مؤتمرات صحفية او عبر لقاءات خاصة او في اجتماعات رسمية على مستوى القمة ، بل جاء منسجماً تماماً مع خطورة الوضع البالغة والدقيقة والجديَّة ، فكان حديثه شديد اللهجة شديد الوضوح بلا تورية أو اشارات من بعيد ، وجاء مباشراً صريحا يحمل تحدياً علنياً غير مواربا ، كما جاء فيه ردوداً على كلامٍ يحمل تهكمات على ضعف روسيا بالقول ان روسيا نَمِرٌ مِن ورق ، وكانه كان يتحين الوقت المناسب للرد على هذه المقولة الجارحة ، فكان رده واضحاً وموجهاً كتوجيه صواريخه حالياً نحو اوروبا ونحو كل داعم لاوركرانيا بالتهديد العلني بان السلاح النووي وغير النووي جاهز بل في منتهى الجهوزية ، وان الرد على كل الاطراف المعادية له لن يتأخر وسيكون مباشرا دون تردد ، كما أنه ارسل رسائل تحذيرية في قالب من السخريه وكان وصفه للوضع دقيقا عندما قال :
إنّ الهستيريا تتصاعد .

لم تكن ايران لاعباً رئيسياً في المنطقة حُبَّاً وشغفاً بها وبِسجَّادها الأصفهاني ولا حُبَّاً بكافيار اسماك الحَفَش التي تنفرد بحودة انتاجها ولا حُبَّاً بزعفرانها الاغلى على مستوى العالم بل لانها دولة تاريخية عميقة لها ايديولوجيا فكرية دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية تتقاطع مع اصحاب الأيديولوجيا اللاعبين في المنطقة بِحُريَّةٍ تدعمها القوة الغاشمه والعنجهية الطاغيه ، وحيث انها الاقل قدرة عسكرية من بين هولاء ارتضت ان تكون حصان طروادة لبعض الوقت وكانت في ذات الوقت تعمل جاهدة على التحضير والاستعداد لتحقيق اهدافها بعيدة المدى ،
إن سَيْرَ ايران في ركب هولاء سنين طوال جعلها تعلم كثيراً عن مواطن الضعف ومواضع الخلل عندهم ، وهم يدركون ذلك ، وكأنهم ارادوا قطع الطريق عليها في بلوغ اهدافها التي تُمَكِّنها من تحقيق تطلعاتها الاستراتيجية فأعدُّوا لها ما اعدُّوا وهي اليوم اكثر جاهزية مما كانت عليه في حربها الاثنتي عشر يوماً وهي جاهزة للنزال كما تتحدث عن ذلك التقارير .

أدركت المانيا وكثير من دول اوروبا ان الحرب واقعة لا محالة فعملت على تجهيز الملاجئ التي كما تقول انها مع نهاية الشهرين القادمين سيكون اكثر من مليون منها جاهزةً لحمايةِ الشعب هناك ، كما ان اكثر من دولةٍ اعلنت وإن بصورةٍ غير مباشرة عن ضرورةِ ان ياخذ مواطنوها
الاستعدادات المناسبة لمواجهة التطورات والظروف الصعبة التي يُتوَقع حدوثها ، وهذه كلها اشارات واضحة على ان العالم اليوم يقف على شفا حربٍ لا مجال لتجنبها فهي بحكم الواقع الذي لا مفرَّ منه ولا مَهرَب .

كما قالت العرب :
"إنَّ النار بالعودين تُذكى ،،، وإنَّ الحرب مبدؤها كلامُ"
فقد قيل كل ما يمكن قوله على السنة قادةٍ ومسؤولين كبار سواء بصورةٍ مباشرةٍ او تلميحا وقد تحركت وتَمَوضَعَت القوى واخذت أماكنها إستعداداً لذلك ،
إن استدعاء الجنرالات والقادة العسكريين الأمريكيين من جميع أنحاء العالم حيث تتواجد القواعد الامريكية على جناح السرعة لم يكن كما جاء على لسان أحد اولئك القادة ، حيث قال متهكماً وساخراً انه تم استدعاؤهم من قواعد منتشرة في اقاصي الارض وتركوا اماكنهم وعائلاتهم وجاؤوا على عجل ليستمعوا إلى محاضرةٍ ألقاها عليهم شاب في مقتبل العمر " يقصد وزير الدفاع الامريكي " كلّ ما جاء فيها لا يزيد عن سطرٍ واحدٍ في سِيَر الجنرالات الذاتية اصحاب الخبرات العلمية والعملية والميدانية وربما هذا الكلام صحيحا وواقعيا والجواب على هذا يعرفه المتخصصون والقادة العسكريون ،
ولكن ربما واقع الحال يُشير ويؤكد ان الامر ابعد من هذا بكثير لأن عدد هؤلاء الجنرالات والقادة والحالة التي تم استدعائهم فيها تشير بلا ادنى شك ان الامر جَلَل ،
فهل تعتقد عزيزي القارئ أن الوضع الى هذا الحد خطير
وانه فعلاً جَلَل !!
أم أنه صامت إلى درجةِ انك لا تعلم عنه شيئا !!
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 1957
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-10-2025 12:52 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنهي خطة ترامب حرب "إسرائيل" على غزة وتدفع نحو إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم