06-10-2025 12:14 PM
بقلم : أحمد علي القادري
العين الدكتور عمر العياصرة، قامة وطنية بامتياز، وشخصية أردنية أصيلة انحازت إلى الوطن في كل مواقفها، فلم يكن صوته إلا صوت الحق، ولا رأيه إلا بما يخدم مصلحة الأردن العليا ويعزز ثوابته الراسخة.
عرفه الناس رجلاً صادق الكلمة، واضح الموقف، ثابت الخطى، لا يساوم على مبادئه، ولا ينحني أمام الضغوط. حمل همّ الوطن في فكره وقلمه، وفي كل موقع خدم فيه كان مثال المسؤول الذي يضع الأردن وأبناءه فوق أي اعتبار.
لقد شكّل العياصرة نموذجاً للمثقف والسياسي الذي يجمع بين الفكر العميق والطرح الواعي، وبين الالتزام الأخلاقي والجرأة في التعبير. مواقفه الوطنية لم تكن عابرة، بل نابعة من إيمان راسخ بأن الأردن يستحق منا جميعاً أن نصونه بالكلمة الصادقة والعمل الجاد.
وحين يتحدث العياصرة، يتحدث بلغة راقية بعيدة عن المزايدات، تضع النقاط على الحروف، وتكشف الحقائق بجرأة لا يعرفها إلا من امتلأ قلبه بحب الوطن.
إن العين عمر العياصرة لم يكن مجرد اسم في الحياة العامة، بل هو مدرسة في الانتماء الوطني، ودليل على أن الرجال الأوفياء هم من يتركون أثراً عميقاً في وجدان الناس بما يحملونه من صدق وإخلاص وإيمان بالوطن وقيادته الهاشمية.
فلا بد لنا من وقفة صادقة مع الذات… هل أصبح من يدافع عن مصالح وطنه يُتهم بالتسلق؟
وهل أصبح من يقول الحقيقة يُنعت بالنفاق؟ إن المعايير حين تنقلب، يختلط الحق بالباطل، ويضيع صوت المخلصين بين ضجيج المتصيدين.
إن الوطن لا يُبنى بالاتهامات الجاهزة ولا بالشعارات الفارغة، بل يُبنى بالصدق والجرأة والولاء الحقيقي الذي لا يساوم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-10-2025 12:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |