سرايا - تتخذ المآسي العاطفية أحياناً منحنيات لا يمكن تصورها، وهذا ما حدث في محافظة الشرقية المصرية، حيث تحولت قصة خطوبة لم تكتمل إلى جريمة دموية هزت مركز كفر صقر.

القضية التي تشغل الرأي العام المحلي شهدت اليوم الأربعاء 8، تطوراً قضائياً مهماً، حيث قررت محكمة جنايات الزقازيق اتخاذ خطوة غير متوقعة قد تغير مسار المحاكمة بأكملها، مما يجعل الجميع في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة.

قرار قضائي مفاجئ: هل كان الجاني بكامل قواه العقلية؟

في جلستها المنعقدة اليوم، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، قراراً بإيداع المتهم الرئيسي في القضية، الشاب "عبدالرؤوف " (24 عاماً)، مستشفى العباسية للصحة النفسية بالقاهرة.

ويأتي هذا القرار بهدف وضع المتهم تحت الملاحظة الطبية، وإعداد تقرير شامل حول مدى سلامة قواه العقلية وسلامته النفسية وقت ارتكابه للجريمة المنسوبة إليه.

وقد حددت المحكمة جلسة الخامس من ديسمبر المقبل لاستئناف المحاكمة، على ضوء ما سيسفر عنه التقرير الطبي.

يشمل قرار التأجيل أيضاً المتهمين الخمسة الآخرين في نفس القضية، والذين يواجهون اتهامات بالمشاركة في الجريمة.

خيوط الجريمة: عندما يتحول الحب إلى رصاص

تعود وقائع هذه القضية المأساوية، التي تحمل رقم 3522 لسنة 2025 جنايات مركز كفر صقر، إلى خلافات حادة نشبت بعد قيام السيدة، المجني عليها، بفسخ خطوبة ابنتها، من القاتل.

وبحسب أمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة، فإن هذا القرار أشعل نار الغضب في نفس الشاب، فقرر الانتقام.

وبحسب الاتهامات، فقد اتفق مع خمسة من أصدقائه، وتوجهوا جميعاً حاملين أسلحة نارية (بنادق خرطوش) إلى منزل الأسرة، حيث قاموا بقتل الأم، وشرعوا في قتل والد الفتاة، وابنتهما (خطيبة المتهم السابقة)، قبل أن يلوذوا بالفرار.

ان قرار المحكمة بفحص الحالة العقلية للمتهم الرئيسي يضيف بعداً جديداً للقضية، ويثير تساؤلات حول ما إذا كانت الجريمة نتاج تخطيط انتقامي واعٍ، أم أنها وليدة لحظة جنون وانهيار نفسي.

• إقرأ أيضاً : الحمض النووي يكشف لغز تبديل طفلتين في النمسا بعد 35 عامًا
• إقرأ أيضاً : 40 ألف هاتف مسروق .. تفاصيل "أكبر" عملية دولية لمكافحة سرقة الهواتف
• إقرأ أيضاً : فيديو .. تمساح يختطف امرأة أثناء استحمامها في النهر أمام الأهالي