06-10-2025 09:33 AM
بقلم : علي الدلايكة
في الداية نسأل الله ان تصل الامور في حرب غزة الى نهايتها وبما يضمن العيش الكريم لاهل غزة وان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كباقي شعوب المنطقة وان تصل المنطقة الى نهاية دائمة للنزاعات والحروب وان يسود الامن والاستقرار المنطقة برمتها وان ننتقل الى التنمية والتطوير ومواكبة ما يجري عالميا من نقلة نوعية علمية باتجاه الحداثة والتطوير والرفاه المعيشي بعد كل هذا الانهاك والضياع في الجهد والمقدرات والامكانات...
لقد اضعنا الكثير من الوقت والجهد وتكبدنا الكثير من الخسائر في المقدرات والامكانات والكثير من الخسائر البشرية التي كان بالامكان تلافيها بشيء من الحكمة بالاصغاء الى ما كان يقوله وينادي به جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستوريه حيث انه لا تكاد تمر مناسبة او لقاء رسمي او شعبي الا وينبه ويحذر من مجريات الاحداث والتي انحرفت عن جادة الصواب حتى استمرت وتعاظمت وتسارعت ووصلنا الى وصلنا اليه من القتل والتدمير والتهجير والذل والمهانة لشعب اعزل واستمر جلالته بالتأكيد بانه لا سبيل للخروج من هذة الحالة الغير سوية والغير واقعية والغير مسبوقة والتي تتنافى مع القيم الانسانية والاعراف الدولية الا بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وكم شدد جلالته على ضرورة الاستمرار في تفعيل العملية السلمية التي اختطتها دول المنطقة بقناعة مطلقة انها السبيل الاوحد لامن واستقرار المنطقة الا ان الكيان هو من كان وما زال ينقضها ويربكها ويعرقلها منطلقا جلالته من خبرة وحنكة القيادة واسشرافه للمستقبل ومن ثوابت الدولة الاردنية ومن قوة واستقلال قرارها السياسي والسيادي الا ان المجتمع الدولي واطراف النزاع فقدوا خاصية الاصغاء الجيد وفقدوا خاصية امانة المسؤولية وفقدوا خاصية تقدير الموقف السليم وسيطرت العنجهية والرعونة والمراهقة السياسية والانفراد والتفرد باتخاذ المواقف والقرارت فكان التخبط والتهور والضياع والزج بالمنطقة بالمجهول....
الى ان وصل الجميع الى القناعة الراسخة لحقيقة وواقعية ما كان يقال مع الامل ان يكون الجميع قد تعلم وفهم الدرس كاملا مفصلا واخذ العبر وان يكون ذلك حافزا ونبراسا لاتمام المسيرة والوصل الى تفاهمات قابلة للتطبيق والتنفيذ على ارض الواقع دون مراوغة ومواربه وان تتخلص المنطقة من اسباب التوتر واثارة النزاعات مجددا وبشكل جذري....
هي الفرصة الاخيرة والذهبية والتي تتطلب من الجميع استثمارها وعدم اضاعتها وان يتحلى جميع الاطراف بالروية والصبر والحكمة والواقعية وبعد النظر وعدم المغامرة والمقامرة بمصالح المنطقة ومستقبل دولها وشعوبها....
كم نحن بحاجةَ الى القيادة الحصيفة والى القيادة السياسية والانسانية القيادة التي ترقى وترتقي بشعبها وامتها القيادة المتزنة القيادة التي تترفع عن الاحقاد والكراهية وتصفية الحسابات الدينية والفئوية والعنصرية... ادامكم الله جلالة الملك القائد الذي صنع للقيادة مكانة وهيبة ووقار قل نظيرها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-10-2025 09:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |