05-10-2025 11:44 AM
بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
من المنصات إلى الساحات مؤشر يدق ناقوس الخطر ويسترعي الانتباه الى الابعاد التي قد لا تحمد عقباه ماحدث في المغرب الشقيق هو دليل قاطع على أن الكبت في التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر قابل للتطور ونحن بالاردن نتقبل الرأي والرأي الاخر والاستماع للشباب حيث لدينا من المنابر الاعلامية والشبابية التي يستمع لها من قبل مسؤولي الدولة ويتم التحاور والنقاش معهم وهذا هو
مفهوم العقيدة الوطنية التي تعني ارتباط الإنسان بوطنه والالتزام به والاستعداد للتضحية في سبيله ووضع مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية
وهي إيمان المرء الجازم وارتباطه عقلاً وفكراً وضميراً بما يؤمن به ويحدد هذا الإيمان سلوكه وعلاقاته مع الآخرين وكيفية تأثيرهم على عقليته وسلوكه , لذلك ليس كل سلوك تحريضي يدعو للتجمع بالشارع او اطلاق العبارات المناهضة للوطنية والاساءة المبطنة للدولة تعتبر ذات ايمان بمفهوم العقيدة الوطنية لانها مفهومها لديهم فقط هو مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن ومصلحة حزبهم وافكارهم التحريضية ذات القناع الارهابي على مصلحة الوطن فلنكن واعيين ويقظين جيدا لكل ما يتم نشره وتوزيعه من افكار تحريضية لزعزعة الامن الداخلي لوطننا ولاضعاف قوة الشباب الوطنية اتجاه بلدهم .
لذل لابد من الاشارة لمعنى السلوك الجمعي ودراسة الجمهور تركز على الناحية غير المنظمة للسلوك الجمعي بينما تهتم الدراسات الاجتماعية الأخرى بدراسة السلوك الاجتماعي المنظم الذي تحدده القوانين والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية. تصرف الفرد تصرفا جماعيا في مواقف يلفها الغموض ، كالمظاهرات الصاخبة، وأعمال الشغب، والحالات الجماعية التي يفقد فيها تفكيرهم المتعارف، والاشاعات الخطيرة، وحالات الفزع الجماعي وقت الكوارث الطبيعية اما المظاهرات السلمية، ونشاطات الأحزاب المختلفة، وفعاليات الجمعيات وغيرها فأنها تدرج تحت عنوان الحركات الاجتماعية
يعتبر السلوك الجمعي سلوكا غير مستقر يفتقد فيه البناء الداخلي بين الأفراد، بل يصعب توقع نتائجه العملية،إضافة الى ذلك قد يكون مشحونا بالعاطفة فلا يعيش طويلا ـ أي ان السلوك الجمعي يعتمد على التفاعل الاجتماعي الذي يحصل بين الافراد
أي ان مواقف السلوك الجمعي تخضع للتلقائية واللاتخطيط. وللسلوك الجمعي انواع ان كان جمهور او جماهير او غوغائية الذعر الجماعي التي تعتبر اهم انواعه حيث هو ما يواجهه الناس فيه خطراً محققاً ،فيتصرفون من وحي ذلك الخطر المحدق بهم تصرفاً مشوباً بالخوف والاضطراب والفورية، ويحصل هذا الذعر الجماعي عندما يضطرب العرف الاجتماعي المألوف بسبب طرح حالة استثنائية بما يسمى الهستيريا الجماعية وهي لون من ألوان السلوك الفطري الذي يصاحبه قلق وحذر جماعي.
ومن اخطر انواع السلوك الجمعي الاشعاعات وهي معلومات تنقلها جهات مجهولة بشكل منظم. وقد تكون صادقة وقد تكون كاذبة،وربما كانت خليطاً من الصدق والكذب. ولكن من الصعب معرفة منشئها، على عكس المعلومات التي تنشرها الأجهزة الإعلامية الرسمية حيث معلومات مصدرها رسمي واضح لا يشوبه غبن ولا اشاعات . ومن هنا يتطلب منا نحن الاردنيين ان نكون صفا واحدا فكرا وخطابا وطنيا ومحبة لهذا الوطن لنكون الصد المنيع والرديف لقواتنا الامنية باجهاض كل فكرة تحريضية او نشر تحريضي بالسوشال ميديا لرفع وتيرة التوتر بين الشباب لما يحدث بالمغرب من قبل جيل الذي يعتبر اختراق واضح للمنظومة الفكرية الوطنية الشبابية بالمغرب z حيث اعتمدوا برنامج لكي يتم تنسيق المظاهرات عليه علما بأنه لا يتمتع باي درجه من درجات الأمن السييراني .. مثل تسجيل الاسم او رقم الهاتف مما وفر مساحه امنه لمثل هذه الجماعات لتكوين رأي عام موحد وتنظيم مظاهرات مؤثره وهذه الثغره هي مساحه أمنه للمندسين لتنفيذ اجنده خارجيه هدفها زعزعة الاستقرار
فلتبقى صحوتنا الاردنية ويقظتنا الوطنية لحماية الاردن من كل اشاعة وافتراء وتحريض
وتعتبر وسائل الإعلام أقوى الوسائل أثراً وأكثرها فاعلية في تشكيل التوجّهات، وتوجيه السلوك ، والتأثير على بنية الثقافة ، حيث يجد الإنسان نفسه أمام تساؤلات كثيرة وتحديات جسيمة، تدفعه إلى التجسير بينها لإدراك مضامينها وغاياتها وأهدافها، وأن يوظفها ويتفاعل مع مخرجاتها حتى لا يجني على نفسه وأمته ووطنه. فالأمن الوطني لم يعد في ظل الإعلام وفورته وتحديات العولمة مجرد مواجهة بالقوة والسلاح لكل ما يتهدد مصالح الدولة، وواقعها وتطلعاتها ومجمل نظامها السياسي، لكن أبجدياته تبدأ بالتربية الاجتماعية والوطنية والسياسية والثقافية والاقتصادية وحتى العسكرية بكل تجلياتها أمام ولوج العالم أفقاً حياتياً جديداً يقوم بنيانه على أسس الانفتاح والحرية والشفافية والتمايز بين الناس على قاعدة القدرة على التفكير والإبداع وبالتالي العطاء والإنجاز واعتقد ان ما سيتم من تدريب ومساقات لخدمة العلم للشباب الاردني سيؤدي ما نصبو اليه من ابداع وريادة ووحدة وطنية فكرية لتعظيم الصحوة الاردنية الشبابية بالدفاع عن الاردن ورموزه .
ولا ننسى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في كل ما تواجه العالم من ازمات عربية او دولية يكون هو صوت الحق والتوازن العقلاني لترميم الصدع الذي يواجه الامة العربية لان امن الامة لا يكون بالانقسام بل بالضمير الجمعي بابقاظه واحيائه بان هذا العالم يجب ان يقوم على العدل والسلام لا على الحرب والارهاب
وتذكروا ان الاردن احبط ويحبط كل محاولة تحريضية من هم اصحاب اجندات خارجية لاستدراجه الى مايهدد امنه. واستقراره ..حفظ الله الاردن وحفظ الهاشمين واجهزتنا الامنية بكافة مفاصلها .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-10-2025 11:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |