بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
إن النموذج الأردني العسكري يقدم درساً عربياً ودولياً من خلال القوات المسلحة الاردنية المرابطة للحدود لصون امنها وامانها حيث انها لا تُحسم فقط بالسلاح، بل بالكلمة الصادقة التي تحصّن المجتمع وتمنع التنظيمات من ملء الفراغ الفكري , حيث هنا بكل فخر نتحدث عن سلاح من اسلحة القيادة العامة للجيش العربي الاردني وهو سلاح امن الحدود اصحاب الجبهات السمر والبوريه اللامع بكل نقطة عرق على جباههم وبكل اعتزاز وفخر لشجاعتهم لحماية حدود الوطن .
تتجسد مهام القوات المسلحة في حفظ أمن الحدود في منع التسلل والتهريب، ومراقبة تحركات القوات المعادية، والسيطرة على حركة اللجوء غير الشرعي، والكشف عن الأسلحة والمتفجرات، والقبض على المطلوبين، والمساهمة في الأمن الداخلي عند الضرورة. يقوم بهذه المهام بشكل خاص مديرية أمن الحدود في الأردن، والتي تعد وحدة متخصصة ضمن القوات المسلحة مسؤولة عن تأمين حدود المملكة وحماية استقرار ينتسب لها كما لكل مديريات الجيش العربي اشاوس شجعان لا يهابوا الردى ولا العدو لديهم من قدرة التحمل العالية في مواجهة التحديات الكبرى لسلامة امن حدود الوطن حيث تخضع القوات المسلحة لبرامج تدريبية متقدمة لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، تشمل التدريب النظري والعملي والتدريب المحاكي لتعزيز الاستعداد للقتال اذا اضطر الامر هذا ان دل على امر فهو يدل على مدى الاهتمام بالتطوير البدني والفكري والقدرة الجسدية للتحمل من قبل القيادة العامةللجيش العربي ممثلة برئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي حيث يظهر لنا جليا وبكل بوضوح دور القوات المسلحه وتعزيز إمكانياتها سواء بمواكبة التكنلوجيه أو بالقوات ذات الاحترافيه العاليه والأهم هو الزيارات الميدانيه والإشراف المباشر من قبل رئيس هيئة الأركان وبشكل يكاد شبه يومي على الواجهات الحدوديه لرفع معنويات منتسبي القوات المسلحه المرابطين على حدود الوطن في سبيل صون امنه وسيادته ,ولا نحكم او نقرر عن الية العمل للقوات المسلحة وقواعد الاشتباك التي تراعي تسلسل الإجراءات مع الحزم بالاجراء في حال عدم الامتثال لان امن الوطن والمواطن من امن الحدود . ولا ننسى ان المنطقة العسكرية الشمالية والشرقية تتعرض لتحديات كبرى في حماية وسلامة حدودنا ممن يتسللون عبر الحدود او المهربين للمخدرات بمختلف الاساليب التي يتبعونها لاضعاف الجبهة الداخلية الاردنية ولكن دوما وابدا تبوء محاولاتهم بالفشل لان شجعان واشاوس جيشنا العربي بالمرصاد لكل من يحاول تعدي الخطوط الحمراء لحدود وطننا الغالي .
وهنا لابد من التطرق لاهم مهام حرس الحدود في قيادة جيشنا الاردني العربي حيث من اهمها مراقبة حدود المملكة وارسال المعلومات بسرعة ودقة متناهية , منع التهريب والتسلل من الاردن واليه , رصد مواقع القوات المقابلة لتمرير المعلومات بتحركاتها خصوصا في وضع الاشتباك , والبحث عن الاسلحة والمتفجرات والقاء القبض على المطلوبين للاجهزة الامنية المختصة ضمن نطاق المسؤولية على الحدود والقضائية ولا ننسى مهمة من مهامهم تعتبر ذات اختصاص واضح وهي المساعدة في عمليات الامن الداخلي عند الضرورة حيث إن طبيعة الظروف التي تمر بها المنطقه بشكل عام حذت بالقوات المسلحه لتغير قواعد الاشتباك لتشكل سد منيع لحماية الحدود وأمن الوطن وأن القوات المسلحة قد نوهت مرارا وتكرارا بأنها لن تتهاون في تطبيق قواعد الاشتباك التي توازن باستخدام القوه المناسبه لمعالجة الموقف في حينه لضمان كافة المعايير المعمول بها في سبيل إنفاذ التعليمات التي هدفها حماية الداخل الاردني . وغيرها من المهام التي تساهم مساهمة فعالة بحماية الامن الوطني .
فسلام لجباه جنودنا السمراء اينما حلوا واينما تواجدوا فانتم امننا واماننا وفخرنا واعتزازنا بكم ما حيينا