حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9512

قاسم بني خالد يكتب : خطاب جلالة الملك المعظم حدد معالم واضحة وتعرية لفعل الاحتلال

قاسم بني خالد يكتب : خطاب جلالة الملك المعظم حدد معالم واضحة وتعرية لفعل الاحتلال

قاسم بني خالد يكتب : خطاب جلالة الملك المعظم حدد معالم واضحة وتعرية لفعل الاحتلال

24-09-2025 03:15 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
معنون خطاب جلالة الملك المعظم في الجمعية العامة للأمم المتحدة حدد معالم واضحة وتعرية لفعل الاحتلال بما تمثل من عدوان واستفزاز وانتهاكات هدفها ضياع فرص السلام. وبكل شجاعة وصلابة وانسانية وقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يحفظه الله ويرعاه متحدثا بشموخ عالي قي منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مبينا بشكل مفصلاً للعالم معالم الصراع في الشرق الأوسط و قضية الأمة المركزية بوضوح تام وتعرية لفعل الاحتلال بما تمثل من العدوان باستمراره وبما يشكل من انتهاكات فاضحة للقانون الدولي والأعراف والمواثيق وانتهاكات حقوق الإنسان وتضييع فرص السلام وهي ليست المرة الأولى التي يتحدث بها جلالة الملك المعظم في كل المنابر فحديثه ودفاعة عن القضية الفلسطينية هو حديث متصل ومستمر بما تشكل تلك الممارسات العدوانية الخطر الداهم على مستقبل المنطقة وشعوبها والعالم بأسره.

وجلالة الملك المعظم يحفظه الله ويرعاه يحمل فكر هاشمي عروبي مملوء بالحكمة والصبر والمقدرة في الحديث بصدق وأمانة وشجاعة ومسؤولية في الدفاع عن الحق المشروع بمسؤولية عالية يفضح به زيف الادعاء العدواني لحكام الدولة المحتلة المتطرفين ويجلي الوهم الذي يحاول الاحتلال فيه التذرع بها أمام العالم وبما أوتي جلالته من قوة وبما يمثل جلالة الملك المعظم من إرث هاشمي ممتد عمقاً سياسي وشرعية تاريخ وشرعية الدين وشرعية قانون وللقول بصدق بما يجب ان تكون المواقف .

كان شرحاً وافيا مفصلاً من لدن جلالة الشريف الهاشمي المفدى وقد عاش مرارة الواقع المؤلم من استمرار العدوان والتطورات على أرض فلسطين وغزة خصوصاً تدفع جلالة الملك المعظم إلى التساؤل عن قدرة الكلمات على التأثير والتعبير بشكل واف عن حجم هذه الأزمة، وبيان جلي من لدن جلالة الملك المفدى ، بإن الصمت قد يعني قبول الوضع الحالي والرد من سيدنا عميد آل البيت الهاشمي بيان عيان و بما يعبر عنه جلالة الملك المعظم في رفضاً قاطعا للوضع المرير واللا إنساني ورفض سياسة الاحتلال والعدوان والقتل والابادة والتهجير القسري وعدم مشروعيتها واصرار من سيدنا على الموقف الإنساني بما يكلف من استمرار التهديدات على الأردن ويعبر عن إنسانيتنا، واعلانه اننا لن نتخلى عن إنسانيتنا باعتباره أمر لا يمكنني القيام به.

دعوة واضحة لجلالة الملك المعظم أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورها المناط بها والتي مضى على تأسيسها ثمانون عاما، وأن تتعلم من دروس التاريخ. وعدم تكرار أخطاء الماضي، وحيث ات عيش الفلسطينيون في دوامة قاسية جراء تكرار تلك الأخطاء، ولكن مازال عدوان المحتل مستمرا وبات يستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني بصورة مستمرة متكررة على مراى العالم، ولازال يستشهد أعداد هائلة من الفلسطينيين وأعداد مضاعفة من الجرحى، مع استمرار استهداف المستشفيات ويشردون عن مساكنهم ويجردون من أبسط حقوقهم الأساسية ويعتدى على كرامتهم الإنسانية

ويسأل جلالة الملك مرة اخرى متى يحين وقت حل الصراع القائم ومتى تحين فرصة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل أن يحمي حقوق جميع الأطراف ويوفر حياة طبيعية للناس هناك. متى سيتحدث من هذا المنبر عن الفرص والازدهار والإمكانات في منطقتنا مبيناً إنه هذا الصراع هو أقدم صراع مستمر في العالم باعتباره احتلال غير قانوني للشعب الفلسطيني مسلوب الإرادة نتيجة للاحتلال، من قبل دولة تدعي الديمقراطية وهي نهارا جهاراً تنهك قرارات الأمم المتحدة المتكررة والقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.

ويشير إلى إخفاق الدول الكبرى من الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على غزة واتخاذ اجراءات حازمة لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب الذي تعرض لأبشع أنواع الظلم واقسى لعدوان بمراوغة وتمادي والتهرب عن تنفيذ الاتفاقات ومراوغة من طرف الاحتلال كوسيلة لتشتيت الانتباه بينما كانت إسرائيل تستولي على المزيد من الأراضي، والتوسع في بناء المستوطنات بشكل غير قانوني، ودمار البيوت، وتشرد أحياء بأكملها. وتعرض الأماكن المقدسة في القدس للتخريب والتدنيس من قبل أولئك الذين يتمتعون بحماية الحكومة.

ومقابل ذلك لم تتمكن العائلات الإسرائيلية أيضا من العيش في أمان حقيقي، لأن العمليات العسكرية لا يمك أن توفر لها الأمن الذي تحتاجه. كل هذا يتمثل بشكل واضح في غزة، ويشير حلالة الملك انه قد استشهد أكثر من ستون ألف فلسطيني، وكما استشهد أو أصيب خمسون ألف طفل باتت الأراضي هناك أنقاضا محترقة فقد دُمرت الأحياء والمستشفيات والمدارس والمزارع وحتى المساجد والكنائس، والمجاعة. ما نراه هو مجرد لمحة من فيلم ممنوع على عدسات وسائل الإعلام الدولية أن تنشر تفاصيله، ونقل الواقع كما هو، ورغم مرور عامين من العدوان وتكرار الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية الحالية التي تنادي بما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" دعوة واضحة لانتهاك سيادة وسلامة أراضي البلدان المجاورة وسيلة لتهدم الأسس التي يمكن أن يرتكز إليها السلام، ومنع مبيت لفكرة قيام الدولة الفلسطينية وأنها لا تلقي بالا لسيادة الدول الأخرى كما فعلت في لبنان وإيران وسوريا وتونس، قطر والمقرون بالخطاب العدائي باستهداف المسجد الأقصى وقد تشعل حربا دينية تتجاوز حدود المنطقة وتؤدي إلى صراع شامل لن تسلم منه أية دولة.

ويتساءل جلالة الملك المعظم متى سنطبق المعايير على جميع الدول مثلما تتعامل به مع الدولة المحتلة ومتى سنعترف بالفلسطينيين كشعب لديه نفس الطموحات التي نطمح إليها والتصرف على هذا الأساس ومتى سندرك أن قيام الدولة الفلسطينية ليس أمرا على الفلسطينيين إثبات حقهم في نيله؟ إنها ليست مكافأة، بل هي حق لا جدال فيه.

ويجدد جلالة الملك المعظم حرص الأردن على اقامة السلام العادل والدائم في العالم وممارسة المجتمعات معتقداتهم الدينية والعيش والازدهار بكرامة.

وتأكيد جلالة الملك المعظم على شرعية الوصاية الهاشمية المشرفة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحرص على التصدي لأعمال انتهاك الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، ومنع العبث بالوضع الحساس في المدينة المقدسة سيتسبب بتفجير صراع عالمي.

ويبرز جلالة الملك المعظم دور الوطن الاغلى، اعتبار الاردن ذو اهمية الذي ويمثله كمركز رئيسي للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، ويعمل لتوفير الإمدادات الحيوية من المساعدات والمواد الغذائية. وتقدير للشركاء الإقليميين والدوليين.

ويعبر جلالة الملك المعظم عن بالغ فخره بالأردنيين، في طليعتهم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الباسل الذين يقودون هذه الجهود التي تشمل القوافل البرية، وطواقم الطائرات، والأطباء، والممرضين، والطواقم الطبية المتنقلة الذين يعملون، حتى تحت النيران، لتوفير الإغاثة لأهالي قطاع غزة. هذه الجهود، وغيرها الكثير، جزء من تاريخ الأردن الزاخر بالتعاطف والكرم مع من هم بأمس الحاجة للمساعدة. أصدقائي، وسط هذا الظلام الحالك،

ويرى جلالة الملك المعظم بعين ثاقبة الرؤيا ان هناك بصيص أمل، لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار.

وإدراك من جلالة الملك المعظم أنلا يمكن لمنطق لقوة لتحقيق الأمن والاستقرار بل يؤدي إلى عنف أكبر من ذلك، وإن الملاذ الذي يحقق الأمن لفلسطين وإسرائيل هو السلام العادل للعيش جنبا إلى جنب. وبمقتضى حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الداعي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما قدمته مبادرة السلام العربية

بكل شجاعة وإصرار يؤكد جلالة الملك المعظم ان الشعوب التواقة للحرية والعدل ان لها تقف في هذا الوقت مع الشعب الفلسطيني في وقت قد حان ويجب على الأمم المتحدة أن تلبي نداء الحق لوقف الحرب ليصبح السلام واقعا.

حفظ الله لنا جلالة سيدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أبو الحسين ونضرع للمولى ان يحفظه في عين رعايته ذخرا وسندا للحق وأهله وعونا لامته وطنه الغالي نستمد منه العزم دام عز قائدنا الأعلى ونمضى في ظل راية الحق الراية الهاشمية لتبقى بعون الله دوماً خفاقة في ربوع الوطن وان يبقى الثرى الطاهر مصانا ومقر امن واستقرار والله الموفق.








طباعة
  • المشاهدات: 9512
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-09-2025 03:15 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم