24-09-2025 02:17 PM
بقلم : محمد يونس العبادي
الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ورغم كل المتغيرات التي مرّت بها منطقتنا، ويمر بها العالم، لم يعدل أو يغير، أو ينقل البندقية من كتفٍ إلى آخر، بل هو ثابت على مبدئه، وهذا ما ترويه عنه مواقفه الراسخة، منذ أن كانت فلسطين وقضيتها.
وهذا الطرح الأردني، مهما تناقض مع رؤى قوىً إقليمية أو دولية، لا يتبدل ولا يتغير، ولطالما تحمّل الأردن نتيجة مواقفه المنحازة للحق هذه، ودفع لقاء صلابة موقفه، تضييق شقيق هنا، أو صديق هناك، وهذا ما يرويه التاريخ ليس البعيد وحسب، والممتد إلى سنوات مضت، مع اندلاع القضية الفلسطينية، بل التاريخ القريب، والحاضر السياسي المعاش، أيضًا.
فقرارات الشرعية الدولية، والوصاية الهاشمية، والدور الأردني تجاه الأشقاء الفلسطينيين، هي ثوابت في فكر ملوك بني هاشم، وهي جزء من وجود الأردن، ودوره المؤمن بأنه وطن هاشمي هو رصيد لأمته، ولقضاياها، وينحاز إلى الحق العربي والإسلامي أينما كان.
الملك عبد الله الثاني كان وما يزال الزعيم الذي أخذ على عاتقه أن يقود المسيرة إلى أفضل طريق للبقاء والصمود ومنذ أن تسلم سلطاته الدستورية لم تغب القضية الفلسطينية عن مواقفه وما تحمله الأردن من سنوات صعبة وبخاصة ما جرى ويجري في غزة من إنكار لدوره ومن محاولات البعض لتسويف دور الأردن وخلق انطباعات يراد منها تغييب الدور الأردني ومواقف مليكه الصلب والمدافع عن الفلسطينيين وحقوقهم.
متناسين التأكيد الملكي المطلق بأن لا شيء أهم من فلسطين وهو ثابت لا يتغير ودائماً يردد أن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته دائماً وأبداً ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية.
إن مليكنا صاحب القلب الكبير والمواقف الصلبة يمثل خلاصة إرثه الهاشمي ويمتلك صفات الصمود والشجاعة ومزايا الصبر، لقد أثبت بالأمس في المحفل الدولي الأعلى سلطة عالمية أنه الزعيم الذي أخذ على عاتقه حمل الأمانة.
وهذا عهد ودور متأصل، جذوره تمتد منذ عهد الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، وحتى عهد شهيد القدس الملك المؤسسة عبد الله الأول ابن الحسين، الذي بذل حياته لأجل فلسطين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-09-2025 02:17 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |