23-09-2025 09:56 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
في عالم يكاد يتجاهل معاناة ملايين النساء، رفعت جلالة الملكة رانيا صوتها عاليًا من منبر الأمم المتحدة في نيويورك، لتكسر الصمت المطبق على آلام نساء غزة. لم يكن نداءها مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان صرخة قوية وواضحة ضد تفاوت الدعم العالمي، وتحذيرًا من أن هذا الصمت لم يعد صمتًا، بل أصبح تواطؤًا.
في الوقت الذي تحظى فيه قضايا أخرى بدعم دولي لا حدود له، تُترك نساء غزة وحدهن في مواجهة القصف والتشريد والجوع والمرض. إنه ازدواجية في المعايير تكشف عن خلل عميق في ضمير العالم. كيف يمكننا أن نتحدث عن حقوق المرأة في مكان، ونغض الطرف عن أبسط حقوقها في الحياة والأمان في مكان آخر؟ هذا ما انتقدته الملكة رانيا بكلمات قوية، مؤكدة أن الأثر المدمر للحروب على النساء يفوق كل تصور.
نساء غزة لا يواجهن القصف الجوي فحسب، بل يواجهن غيابًا شبه تام للرعاية الصحية، وصعوبة في الحصول على الغذاء والماء، وفقدانًا لأحبائهن ومنازلهن. لقد تحولن من أمهات وزوجات وفتيات إلى ضحايا صامتات، تنتظرن بصيص أمل قد لا يأتي.
إن نداء الملكة رانيا هو دعوة لإيقاظ الضمير الإنساني. إنه يضع كل حكومة ومنظمة على المحك: هل ستستجيبون لهذه الصرخة، أم ستظلون صامتين؟ لم يعد مقبولًا أن يكون مصير نصف سكان الأرض مجرد خبر عابر في نشرات الأخبار. لقد حان الوقت للتحرك، للضغط، للمطالبة بإنهاء هذه الانتهاكات الصارخة.
دعوا صوت الملكة رانيا يتردد صداه في كل مكان. لنجعله صرخة لا يمكن تجاهلها. لا يجب أن نسمح بأن يصبح الصمت على معاناة نساء غزة عادة، لأن في كل لحظة صمت، تُكتب نهاية مأساة جديدة.
حفظ الله الاردن والهاشمين
الكاتب نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2025 09:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |