حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5474

عبد اللطيف (الجمل) قطامين يكتب: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته والحياة الكريمة

عبد اللطيف (الجمل) قطامين يكتب: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته والحياة الكريمة

عبد اللطيف (الجمل) قطامين يكتب: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته والحياة الكريمة

22-09-2025 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبد اللطيف (الجمل) القطامين
لم تعد معاناة الشعب الفلسطيني مجرد قضية سياسية عابرة، بل أصبحت جرحًا إنسانيًا مفتوحًا في ضمير العالم. على مدار أكثر من سبعة عقود، عانى الفلسطينيون من الاحتلال، والتشريد، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها كل شعب على وجه الأرض: الحق في الحرية، والحق في تقرير المصير، والحق في الحياة الكريمة.


إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لم يعد مطلبًا تفاوضيًا أو خيارًا سياسيًا بيد القوى الكبرى، بل هو حق أصيل تكفله المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية، شأنه شأن حق أي أمة في أن تعيش على أرضها بسلام وكرامة. فالعالم الذي يدّعي أنه يقف مع العدالة وحقوق الإنسان، لا يمكن أن يتجاهل أطول احتلال في التاريخ المعاصر، ولا يمكن أن يسمح باستمرار المعاناة تحت شعارات جوفاء عن "الأمن" أو "الاستقرار".


لقد آن الأوان لأن يتحرك المجتمع الدولي بضمير حي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية، ليقف إلى جانب الحقيقة: لا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. العالم اليوم أمام اختبار أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا: هل ينحاز للقوة والغطرسة أم يقف إلى جانب العدالة؟


إن الاعتراف المتزايد من دول كبرى مثل بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية يشير إلى أن الحقيقة بدأت تفرض نفسها، وأن الرواية العادلة تجد صداها في الضمير العالمي. ومع ذلك، تبقى المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي أن يترجم هذا الاعتراف إلى خطوات عملية، تضع حدًا للاحتلال وتمنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في حياة كريمة كباقي شعوب الأرض.

إنصاف الفلسطينيين ليس منّة ولا فضلًا من أحد، بل هو واجب أخلاقي وإنساني، وضرورة لتحقيق السلام العادل الذي لن يكتمل إلا بإنهاء الظلم، وإعطاء كل ذي حق حقه.











طباعة
  • المشاهدات: 5474
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-09-2025 09:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم