22-09-2025 08:59 AM
بقلم : علي الدلايكة
تسونامي سياسي يضرب الكيان الصهيوني ويفقده توازنه ويصيبه في فكره وتفكيره السياسي ويفقده صوابه ويحدث خلل في توازنه واتزانه وتظهر عليه علامات الانهيار العصبي فيهز قوامه الذي ينعكس على اقواله وافعاله تخبطا وذلك للاخبار الصاعقة التي تتوالى عليه تباعا من غالبية الدول في العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ومن قبل الدول التي كانت الحليف الاستراتيجي للكيان والداعمة له والتي لم يكن يتخيل يوما ان تتخذ مثل هذة الخطوة والتي ينكرها ويجحدها الكيان مما احدث تحولا كبير وعظيما وغير مسبوق له الكثير من الدلالات على الساحة الدولية والاقليمية ومنطقتنا تحديدا وسوف يكون لها ارتدادات كبيرة وايجابية على مجريات الاحداث بالمنطقة رغم انف الكيان وما عليه الا الرضوخ لها والاعتراف بالواقع الجديد ان اراد ان ينعم بالامن والسلام والاستقرار والعيش الكريم لشعبه وان ينخرط في عملية سياسية عادلة تعيد التهدئة له ولدول المنطقة....
كل ذلك يعود الفضل به الى توفيق الله ان سخر ووفق جلالة الملك بدبلوماسيتيه المعهودة وطول نفسه وصبره واصراره على العمل بهدوء وروية على مدار سنين خلت في اقناع العديد من الدول بالادلة والبراهين القاطعة وبخطاب متزن جريء حصيف حازم بان الحل الوحيد والامثل للنزاع في الشرق الاوسط ونزع فتيل التوتر يكمن بالاعتراف واقامة الدولة الفلسطينية هذة الدبلوماسية التي حازت على وقت وجهد وتفكير جلالته ونالت من صحته وشبابه ... وما ان تكونت القناعة وان كانت متأخرة وبعد سنتين من الصراع في غزة بان ما يطرحه جلالته هو المخرج الوحيد والامثل وهو المطلوب القيام به دون تردد او وجل .... هذة الدبلوماسية والتي كانت تلقى وتواجه الكثير من التحديات ومحاولات الاجهاض والجحود الا انها اصبحت الخيار الافضل والاستراتيجي لغالبية دول العالم الذي يؤمن بالحرية الديموقراطية وحقوق الانسان وحقوق الشعوب في العيش الكريم للقيام به لانقاذ الشعب الفلسطيني من معاناته وكذلك الشعب الاسرائيلي من فقدانه للامن والاستقرار الذي يغامر ويقامر به النتن وحكومته المتطرفة وهنا لا بد من ان تأخذ المعارضة والشعب الاسرائيلي دورها في التخلص والخلاص من فكر وعنجهية اليمين اليهودي المتطرف الذي لا يراعي مصالح الشعب الاسرائيلي ويقامر بها لمصالحه الخاصة وكذلك مطلوب وعلى غاية من الاهمية والمسؤولية ان يتحرك الشعب الفلسطيني باتجاه التوحد ولم الشمل وتضميد جراحه وان يقدم الصالح العام على الخاص وان ينهي جميع اشكال الفرقة والتشتت وان يجاري هذة التطورات ويتعامل ويتفاعل معها بايجابية وان لا يخرج عن التوافقات العربية والاسلامية في تحديد مسارها ومستقبلها وان لا يسمح باية تدخلات خارجية في شأنها ان تحرف البوصلة عن مسارها الصحيح وان يستفيد من الدروس والعبر التي مر بها ومطلوب ايضا من جميع الدول العربية ان تستمر في رعاية هذة الخطوة ودعمها حتى تصبح واقعا ملموسا وان تصبح اثرا بعد عين وان تستعد لمواجهة التعنت والصلف الاسرائيلي لهذة الخطوة وان تستمر في التنسيق والتواصل مع المجتمع الدولي للاستفادة مما يوفره من دعم استراتيجي لهذة الخطوة وان يقطع الطريق على الكيان لاحداث اية اختراقات في هذة المسيرة الجديدة والتي سينشط في العمل عليه وبجدية وسيسخر ما يملك من امكانيات وقدرات وخبرات وخبث في سبيل ذلك وعلينا توقع الكثير مما قد يفتعله الكيان مستقبلا لاغراض التغطية على فشلة وعجزه وللتقليل ظاهرا من هذة الخطوة وأهميتها ....
نحن امام حدث تاريخي وامام نتائج عظيمة طال انتظارها ستغير وجه الشرق الاوسط وملامحه كما نريده نحنا لا كما يحلم به النتن وفريقه المأزوم....
هذة هي القيادة الهاشمية الحكيمة التي تنحاز دائما إلى مصالح الأمة وشعوبها والتي تحافظ على الثوابت ولا تساوم عليها والتي لا تلتفت للخلف ولا تلقي بالا للكثير مما يقال ويطعن في مسيرتها ويحاول ان يعيق حركتها ويضع العصي بالدولاب وتترك للافعال والنتائج الطيبة المثمرة من يرد الجواب لمن يطرق الباب ....شكرا بحجم الوطن جلالة الملك
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-09-2025 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |