بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - في سابقة لم نعهدها في وزير اردني ، وبعد صحوة من ضمير ،قام وتصرف بتصرف غير متوقع وغير معهود من وزراءنا ،فقد صرح معالي وزير المياة المهندس رائد ابو السعود بعد أن إزال الغمام عن الحقيقة ،بأن عدادات المياه تعد الهواء على المواطن وليس الماء فقط ،في بداية فتح ساعة المياه لديه ،وان السيطرة على هذا الإشكال والحد منه ،هو تركيب هوايه على الساعة وبذلك تتوقف الساعة عن عد واحتساب الهواء على المواطن ،اننا نشكر هذا الوزير وجرأته وانحيازه لجانب الحق وكشف المستور الاعوج، لكن هناك سؤال يلح علي ويطرح نفسه وأن يخرج للعلن ،ان كم وزير مياه سابق كان يعرف هذا الغبن ولم يصرح عنه ،مفضلا الوظيفة، على الصدق والوقوف إلى جانب الحق ،جانب المواطن ،الذي يمثل الحق والضعف ،وبما أن أعلى سلطة في وزارة المياه ،وهو الوزير الذي اقر ذلك واعترف بهذه الإشكالية وهذا الغبن ، فإن على رئيس الوزراء أن يعيد الحق إلى نصابه وصاحبه وهو المواطن ، وذلك بوضع آلية تضمن ذلك وتقره ، ويعود الحق لأصحابه ،واعتقد أن ذلك ليس بالأمر الصعب ولا المعقد ،وبحسبة دكاكين وليس حسبة معقده ،فإن الحكومة تعيد ما أخذته من كل مواطن جراء احتساب الهواء بدل الماء ،وان تعيد له ماله الذي أخذت دون وجه حق، من خلال خصم ما يترتب من كل فاتورة مياه *قادمة ،واعتقد واتوقع أن هذا المنصب ،منصب الوزير ، لن يكون سهلا ولا ميسرا على المهندس رائد ابو السعود أو بالاحرى لن يُعرض عليه من اي رئيس وزراء قادم اي منصب ، إلا إذا اصبحنا نعيش في عالم المثل في جمهورية افلاطون أو في العالم الأوروبي الحالي