حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,22 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6463

حمزة بسام أبو خضير يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني "صوت الحق في زمن الفوضى"

حمزة بسام أبو خضير يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني "صوت الحق في زمن الفوضى"

حمزة بسام أبو خضير يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني "صوت الحق في زمن الفوضى"

20-09-2025 01:08 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حمزة بسام أبو خضير
في لحظة عربية وإسلامية فارقة، تتعالى فيها أصوات الغضب على الاعتداءات المستمرة التي تشهدها المنطقة، يخرج جلالة الملك عبدالله الثاني بموقف حاسم وبيان راسخ يختصر المسافة بين الحق والباطل بكلماتٍ تضيء للعالم الطريق عنوانها:
"لا مجال للتساهل مع العدوان، ولا مكان للحياد في قضية الكرامة الإنسانية".
لقد حمل خطاب جلالته في المحافل العربية والدولية وضوحًا لا لبس فيه فالمعتدي معروف ومصدر التوتر محدد وهو الاحتلال الذي يزرع الفوضى ويغذي العنف ويشوّه صورة الأمن العالمي بعد أن جعل الدم الفلسطيني والعربي وقودًا لمطامعه.
ومع ذلك، فإن صوت الملك لم يكن مجرد صرخة رفض، بل كان نداءً سياسيًا عميقًا يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته ويذكّره بأن دعم الاحتلال يعني الوقوف في الجهة المظلمة من التاريخ بينما العدالة والكرامة الإنسانية هي الطريق إلى النور والسلام.
في موازاة هذا الوضوح، تميّز خطاب جلالة الملك بواقعية سياسية تستند إلى إرث هاشمي ثابت: لا حلّ إلا بحلّ الدولتين، ولا استقرار إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها، ولا سلام إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تلك الرسالة لم تكن مجرد موقف أردني، بل تحوّلت إلى صدى عالمي، وصل إلى كل عاصمة مؤثرة، ليؤكد أن الأردن لا ينطق إلا بلسان الحق، ولا يتحرك إلا انطلاقًا من عدالة القضية.
وإذا كان العالم اليوم يقف على مفترق طرق فإن جلالة الملك قدّم خريطة واضحة: إمّا أن يختاروا الاستسلام لغطرسة الاحتلال، فيقودوا المنطقة إلى مزيد من الدمار والعنف، وإمّا أن ينحازوا إلى منطق العقل والعدالة، فيدعموا حق الفلسطينيين في أرضهم وحريتهم، ويمهّدوا لسلام حقيقي يقوم على المساواة والاحترام.
حيث كان هذا الخطاب خطاب ردع وحكمة في آنٍ واحد مفاده انه في يد الأردن غصن زيتون يمدّه لكل من يؤمن بالسلام العادل، وفي اليد الأخرى صلابة الموقف التي لا تعرف التنازل عن حق أو التفريط بثابت.
هكذا يبقى الملك عبدالله الثاني، في زمن الأزمات والاعتداءات، صوت الضمير العربي، وميزان العدل الذي يضع العالم أمام مرآة الحقيقة.











طباعة
  • المشاهدات: 6463
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-09-2025 01:08 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم