15-09-2025 07:39 PM
سرايا - أكد مختصون ومناصرون ذاتيون وأسر من أشخاص ذوي الإعاقة أن قضية الدمج تمثل أهمية كبرى، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل في تطوير المهارات الاجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس، مشيرين إلى أن الدمج التعليمي والمجتمعي يساعد على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر شمولاً.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تجارب في التعليم الدامج من المناصرين الذاتيين والأسرة"، التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء»، والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، وبشراكة استراتيجية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة.
الجاهزية للدمج
وقالت الدكتورة سامية محمد صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إن الدمج أسهم في دعم الأسر وتزويدها بالخبرة للتعامل مع أبنائها من الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب دور المؤسسات في توعية الأهالي بأهمية هذه التجربة. وأوضحت أن بعض الأسر ما زالت تتخوف من الدمج بسبب ظاهرة التنمّر، إلا أن المؤشرات أظهرت تراجعها بشكل ملحوظ.
وأضافت أن نجاح الدمج يتطلب تقييمًا شاملاً لكل حالة للتأكد من أن المدارس «دامجة» وتقدم خدمات مساندة مثل جلسات النطق واللغة والعلاج الوظيفي، مؤكدة أن الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والنفسية لا يقل أهمية عن الجانب الأكاديمي.
تجارب ملهمة
من جانبه، أكد المناصر الذاتي عمر الشامي أن الدمج لا يقتصر على الوجود في مؤسسة تعليمية، بل يقوم على المشاركة والاحترام والدعم، موضحًا أن الدمج يبني الثقة ويعزز الوعي ويكسر الصور النمطية السلبية. وقال:"الدمج ليس فضلًا من أحد، بل هو حق، فعندما نُدمج الأشخاص ذوي الإعاقة ننمو جميعًا معًا".
أما فايزة أحمد، والدة المناصرة الذاتية مرام سالم، وهي طالبة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية (متلازمة داون)، فقد روت تجربتها قائلة إن ابنتها تدرس في الصف الثامن وتستطيع القراءة والكتابة، ولديها استقلالية داخل المنزل، رغم مواجهتها تحديات في بعض المواد كالعلوم والرياضيات. وأشارت إلى أن تعديلات وزارة التربية على المناهج أسهمت في تذليل تلك الصعوبات، مؤكدة أن الدمج عزز ثقة مرام بنفسها وساعدها على بناء صداقات في المدرسة.
جهود مجتمعية
وشارك جاسم الرشيد، ولي أمر أحد الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، تجربته، مبينًا أنه بدأ رحلته بالتركيز على رعاية ابنه، لكنه أدرك لاحقًا أهمية توسيع جهوده لخدمة المجتمع بأسره، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وذوي اضطراب طيف التوحّد. وأوضح أنه وظّف منظمته الرياضية كوسيلة فعاّلة للدمج، معتبرًا أن الرياضة تبني الثقة وتربط بين الأفراد من مختلف الخلفيات، وتحوّل الدمج إلى ممارسة عملية لا مجرد شعار.
بيئة شاملة
خلصت الجلسة إلى أن الدمج التعليمي والمجتمعي يسهم في تنمية مهارات الأطفال والشباب من الأشخاص ذوي الإعاقة، ويمنحهم فرصًا متكافئة للمعرفة والمشاركة، فيما أكد المشاركون أن نجاح الدمج يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الأسر، والمدارس، والمجتمع، لضمان بناء بيئة شاملة تحترم الحقوق وتتيح الفرص للجميع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-09-2025 07:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |