سرايا - قال ممثلو الادعاء الهولنديون إن فتاة مراهقة زُعم أنها قُيّدت وأُلقيت في مستنقع لتغرق في جريمة شرف أبطالها والدها وشقيقاها.

وغضب الوالد المتشدد بعدما رفضت الفتاة التي تدعى ريان نجار ارتداء الحجاب والتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

تم العثور على جثة ريان نجار، البالغة من العمر 18 عامًا، مكممة، ويداها مقيدتان خلف ظهرها، وكاحلاها مربوطان ببعضهما البعض، وملقاة في مستنقع بعد 6 أيام من اختفائها من منزل العائلة في جوري في مايو من العام الماضي.

وعلى خلفية وفاتها، يُحاكم شقيقاها محمد، 23 عامًا، ومهند نجار، 25 عامًا، بتهمة قتلها، بينما فرّ والدهما خالد، المتهم بإصدار الأمر بالقتل، إلى سوريا.

وطالب الادعاء الهولندي، الجمعة، بسجن الأب وولديه لمدة تصل إلى 25 عامًا بتهمة إغراق الفتاة، لاعتقادهم أن سلوكها "الغربي" يجلب العار للأسرة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، اعتقل المسؤولون شقيقي ريان ووجّهت إليهما اتهامات فيما يتعلق بقتلها.

وقالت النيابة العامة يوم الجمعة: "لقد رأوا أن ريان عبئًا يجب إزالته، لمجرد أنها كانت شابة أرادت أن تعيش حياتها الخاصة".

وأكد الادعاء أن شقيقي ريان اختطفاها من منزل العائلة في روتردام قبل نقلها إلى مكان بعيد حيث التقى بها والدها خالد، 53 عامًا.

وأظهرت الأدلة وجود حمض نووي للأب تحت أظافر ابنته، ما يشير إلى تورطه المباشر في الجريمة.

وهرب الأب إلى سوريا فور وقوع الحادث، ما صعّب تسليمه للعدالة، واعتبرته النيابة العامة جبانًا ترك أبناءه يتحملون المسؤولية ودمر عائلته بالكامل.

ويواجه الأخوان عقوبة السجن لمدة 20 عامًا لكل منهما بتهمة القتل، بينما يمكن أن يُحكم على الأب بالسجن 25 عامًا عند محاكمته غيابيًا.

وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن الأب بعث رسائل إلكترونية يعترف فيها بالقتل، في حين تشير محادثات الدردشة إلى مشاركة الأخوين في تنفيذ الجريمة.