بقلم : رولا المغربي
المعركه ليست فلس طين ولا غzzه ولا حتى المسجد الأقصى ،فمعركتنا معركة حق وباطل ، ، وجود وعدم ، فقر وغنى ، ثروات ومصالح ، حريه واستعمار اسلام وغير .
ان ما يجري لَهُو استعمار بمباركه عربيه هوَ سيطره بتغافُل عربي .القضيه ليست فلسطين ،القضيه فلسطين تليها لبنان فسوريا تليها الاردن فالعراق فالسعوديه هذا ما يصرح به مسؤولو الكيان وهذا ما صرح به ترامب.إنّ صمود ودعم المقاومه يعني صمود الاردن والعراق وسوريا دعم المقاومه يعني إبقائها عائقاً امام تحقيق الحلم اليهو دي. في التوسع ،لابد ان يتعامل الاردن وباقي دول المحيط مع القضيه الفلسطينيه كملَفّ يخصهم جميعا كما يخص فلسطين ،إنّ انعكاسات الحدث سيصُبّ جميعه ليؤثر على هذه الدول بشكل مباشر فالتسويه ستتضمن التهجير واللجوء ، لنفرض جدلاً أنه تمت تسوية موضوع اللجوء والتهجير والوطن البديل ، ما الضامن لبقاء أمن الأردن أمناً دائماً ثابتاً بعد ذلك؟؟؟ هل سيضمنه الكيان بعد التهجير؟؟هل ستضمنه امريكا؟؟ لا ضامن سوى صمود الاردن وصموده لايتحقق إلا بتمتين الجبهه الداخليه وزيادة الوعي السياسي بأن مكتسباتنا من الاتفاقيات المبرمه مع الكيان لم يجنِ منها الاردن سوى المزيد من التبعيه ، لم يجنِ منها الاردن سوى ان
مفتاح السلام تم تسليمه لليهود وأُغلِقَ علينا.، ان مجرد التلويح بوقف هذه الاتفاقيات سيزيد من التفاف الشعب بالقياده ورص الصف الداخلي وقِس عليها بقية الدول العربيه التي ابرمت الاتفاقيات وتورّطت بتطبيع لم يستثنيها من التصريح بأن دورها قادم.
ان كانت النيه موجوده بإعادة الثقه بين الانظمه الرسميه وشعوبها فعلى الحكومات اجراء تحديث سياسي حُر يقوم على اساس ديمقراطيه حقه. من خلال حكومات منتخَبه وبرلمانات منتخبه شعبياً تمثل وجدان الشعوب العربيه..
المسؤوليه تقع على عاتق الجميع ،تبدأ من الوعي بأن رص الصفوف ووحدة الكلمه وتمتين الجبهات الداخليه هما سبيل الحفاظ على الاوطان وهما سلاح الثبات .
محاسبة كل من يثير فتنه ويدعو لنعرات طائفيه عُنصُرِيّه مقيته تخدم الكيان ،إن من يدعو لاثارة النعرات يُهَيّئ لحرب اهليه غير مُعلَنه بحجة الحرص على الاوطان..
ضرورة تغيير الخطاب الديني ليُلائم المرحله ،فالجمود الخطابي وفتاوى الهوى وفتاوى المصالح وفتاوى التشكيك وفتاوى الإلهاء وفتاوى الإلغاء( لآيات الجهاد) جميعها يدور في فلك السياسه فاصبَحَت خطراً يفاقم خطر الكيان.سيُبقينا في بوتقه يصعُب مجاراة أمم النهضه والعلم .
تعزيز قُدسية الأردن التي لا يعادلها سوى قدسية فلسطين فكلاهما امتداد وتمكين للآخر. وكذا لبقية الدول العربيه .الأردن وأمنه خط أحمر إن تم العبث فيه خسِرنا ما تبقى لنا من عرين(كأردنيين).
وكلمه نُطلقُها بوجه كل واعٍ ومدرِك لا تلتفت لمن يهمس لك بأنّ تمسُّكك بكتاب الله لن يقدّم او يؤخر من الأمر شيئا. فوالله لولا ان الله تعالى ترك حيزاً للعقيده لانفرط القلب كمداً من هول ما رأى .
كلّ منا يتحمل مسؤولية الدور على عاتقه ، فجاهد معهم بالسعي ،بالكلمه ،بالقلم، بالمشاركه بالحشد في ندوات التوعيه .
حدث طوفان الاقصى ليعيد البوصله الى فلسطين،مذكّراً ايانا انها قضيتنا الاولى ومحور الصراع. لا حل ولا امان دون ان تأمَنَ فلسطين.
في سورة لقمان ،وصايا لابنه ليُصلِحَ نفسه فلم تكن تلك الوصايا تعبديه ،وصيه واحده (لاتشرك بالله شيئا)وباقي الوصايا إصلاحاً يبدأ من النفس وينتهي تأثيره بالمجتمع قال تعالى (وقل اعملوا)البحث والتقصي والعمل والعلم هو ماسنواجه به التحديات.
تلك الوصايا ليست عَصِيّه علينا فاعظم درس وهَبَنا اياه طوفان الاقصى هو الثقه باننا نستطيع.
سنحتاج جهداًشاقاً لننهَضَ من جديد ، لنرى النور بعد الظلام ،لنرى المولود الجديد ولو بعدَ حين ، فحَتّى لو كانت الولاده من الخاصِره لكنّها حتماً ستنتهي بمولودٍ سيُبصِرُ النّور .
بدأ الطوفان ولن ينتهي .

رولا.المغربي