30-08-2025 02:31 PM
بقلم : نضال أنور المجالي
في سجل المجد الأردني، تتربع قصص لا تُنسى لأبناء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداءً للأمة ومقدساتها. ومن بين هذه القصص، تبرز قصة الشهيد علي حسين مطر الزيود، الذي يُمثّل أصغر شهيد في تاريخ الجيش العربي الأردني.
من قلب مدينة الزرقاء ومن قبيلة بني حسن العريقة، انطلق علي، الفتى الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة، حاملاً في قلبه إيماناً راسخاً وشجاعة نادرة. كان يدرك أن الدفاع عن فلسطين ليس مجرد واجب، بل هو قضية شرف تستحق التضحية.
في معركة الشيخ جراح، يوم الخامس من حزيران عام 1967، وقف علي بثبات في وجه العدو، مدافعاً عن بيت المقدس. لم يلتفت إلى صغر سنه، بل قاتل ببسالة تضاهي المحاربين الكبار. كانت الشهادة بالنسبة له ليست نهاية، بل بداية لحياة خالدة في سجل الأبطال.
رجال يستحقون ذكراهم
إن قصة الشهيد علي الزيود ليست الوحيدة، بل هي جزء من سلسلة طويلة من التضحيات التي قدمها رجال الجيش العربي الأردني. هؤلاء هم الرجال الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة، من معارك القدس واللطرون وباب الواد إلى معركة الكرامة الخالدة. هم الشيوخ والشباب، البدو والحضر، الذين اجتمعوا على قلب رجل واحد للدفاع عن الأمة. إنهم يستحقون أن تبقى ذكراهم حية، وأن تُروى قصصهم لأجيال قادمة لتستلهم منها معاني العزة والكرامة والفداء.
رحم الله الشهيد علي حسين مطر الزيود، وجميع شهداء الأردن، الذين قدموا أروع الأمثلة في الفداء والبطولة. ستظل ذكراهم خالدة، وتضحياتهم نبراساً ينير دروب العزة والكرامة.
حفظ الله الأردن والهاشميين.
نضال أنور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-08-2025 02:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |