سرايا - أثارت تصريحات لاذعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة في موسكو، حيث وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحاته بأنها "إهانات مبتذلة".



ماكرون أدلى بتصريحاته خلال مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، حذّر فيها القادة الأوروبيين من الثقة ببوتين.



وقال: "من أجل بقائه، يحتاج إلى الاستمرار في الأكل… وهذا يعني أنه مفترس، غول على أبوابنا"، في إشارة حادة إلى الرئيس الروسي. جاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من اجتماع متعدد الأطراف في البيت الأبيض، في 18 أغسطس، حضره قادة أوروبيون إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.



رد موسكو

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سارعت إلى إدانة تصريحات ماكرون بشدة. وقالت: "هذا أمر لا يليق برئيس دولة… التصريحات تجاوزت حدود المعقول واللياقة، وأصبحت إهانات مبتذلة ضد روسيا وشعبها"، في إشارة إلى استخدام ماكرون توصيفات مثل "مفترس" و"غول".

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر بين فرنسا وروسيا منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد برزت باريس كأحد أبرز حلفاء كييف، مقدمة مساعدات عسكرية ومالية كبيرة. وكان ماكرون من بين أكثر القادة الأوروبيين صراحة في إدانة أفعال بوتين والتشكيك في نواياه.


موقف ماكرون المستمر

وفي بيان منفصل الجمعة، جدّد ماكرون موقفه بشأن الموعد الذي حدده بوتين لاحتمال عقد لقاء مع زيلينسكي، مؤكداً أن الموعد النهائي يوم الاثنين يقترب. وقال: "إذا لم يحدث ذلك بحلول الاثنين… فهذا يعني أن الرئيس بوتين خدع الرئيس ترمب مرة أخرى".

وشدّد ماكرون على أن تقديم ضمانات أمنية صلبة لأوكرانيا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، مؤكداً التزامه المستمر بدعم كييف في مواجهة الحرب.- وكالات

• إقرأ أيضاً : دعوى في الأرجنتين تطالب باعتقال نتنياهو بتهم جرائم حرب
• إقرأ أيضاً : بوتين يهاجم العقوبات التجارية عشية زيارته إلى الصين
• إقرأ أيضاً : زياد فرحان المجالي يكتب: غزة بين الاحتلال الكامل والتهجير الجماعي: نكبة جديدة تتشكل على حدود مصر