سرايا - اعتاد كثير من السائقين قديمًا على تسخين السيارة صباحًا لعدة دقائق قبل الانطلاق، اعتقادًا منهم أن هذه الخطوة ضرورية لحماية المحرك وضمان أدائه المثالي. لكن مع تطور تقنيات السيارات الحديثة، بدأ الجدل يدور: هل ما زال هذا الأمر ضروريًا؟ أم أنه مجرد عادة قديمة لا فائدة منها؟

رأي الخبراء


يؤكد خبراء السيارات أن المحركات القديمة، خاصة التي كانت تعتمد على الكربراتير، كانت بحاجة فعلًا إلى التسخين لعدة دقائق حتى تصل إلى درجة حرارة التشغيل المثالية. أما اليوم، ومع انتشار أنظمة الحقن الإلكتروني (Fuel Injection)، أصبحت المحركات أكثر قدرة على ضبط نسبة الوقود والهواء أوتوماتيكيًا بمجرد تشغيلها.

هل يضر إهمال التسخين بالمحرك؟

يقول المتخصصون إن الإضرار الحقيقية لا تأتي من إهمال التسخين، بل من الضغط على المحرك بقوة فور التشغيل. فمن الأفضل للسائق أن يبدأ القيادة بهدوء لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق، حتى تصل الزيوت إلى كامل أجزاء المحرك وتؤدي وظيفتها في التزييت.

السيارات الحديثة: لا تحتاج إلى تسخين طويل، يكفي تشغيلها والانطلاق بهدوء.

السيارات القديمة (أكثر من 20 عامًا): قد تستفيد من تسخين قصير لتفادي التقطيع أو ضعف الأداء.