سرايا - يُعاني الجميع تقريباً من فرط المعلومات هذه الأيام، ففي كل دقيقة من كل يوم، يُشغَّل 138.9 مليون فيديو على إنستغرام وفيسبوك، وفق تقرير صادر عن شركة دومو عام 2024 بعنوان "البيانات لا تنام".

وتبيّن أن استهلاك هذا الكم الهائل من المحتوى يومياً يُؤثِّر سلباً على قدرة الشخص على التركيز.

وأظهرت أبحاث جديدة لعالمة النفس غلوريا مارك عن مدى الانتباه، أن انتباه الناس عند مشاهدة الشاشة انخفض من دقيقتين ونصف في المتوسط ​ عام 2016 إلى 47 ثانية فقط في المتوسط ​عام 2004.

وهو ما يُعادل تقريباً طول العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب "إم إس إن هيلث".

ما هي "دماغ الفشار"؟
لكن الآثار لا تتوقف عند هذا الحد. ففي كتاب الدكتورة أديتي نيروركار، طبيبة في جامعة هارفارد، بعنوان "إعادة الضبط الخمس: إعادة برمجة دماغك وجسدك لتقليل التوتر وزيادة المرونة"، تُناقش أثراً جانبياً آخر لفرط المعلومات، أطلقت عليه اسم: "دماغ الفشار".



و"دماغ الفشار" هو عندما "تعتاد أدمغتنا على هذا التدفق المستمر للمعلومات، ما يُصعّب علينا النظر بعيداً والانفصال عن أجهزتنا، وإبطاء أفكارنا، والعيش دون اتصال بالإنترنت"، كما توضح نيروركار في كتابها، ومع أن دماغ الفشار ليس تشخيصاً طبياً حقيقياً، إلا أنه ظاهرة ثقافية متنامية.

طرق علاج دماغ الفشار
وتقترح نيروركار 4 طرق لعلاج دماغ الفشار:

1. حدد لنفسك ما لا يزيد عن 20 دقيقة مرتين يومياً لتصفح هاتفك.

2. أوقف تشغيل الإشعارات الفورية والنوافذ المنبثقة.

3. ضع هاتفك الذكي على بُعد 3 أمتار على الأقل من مكان عملك للتركيز على العمل.

4. لا تضع هاتفك على المنضدة عند النوم.