سرايا - طوّر باحثون في معهد دورج للصحة العالمية حاسبة لفعالية علاج ضغط الدم، هي الأولى من نوعها، وتستند إلى بيانات من حوالي 500 تجربة سريرية عشوائية شملت أكثر من 100 ألف شخص، تتيح للأطباء معرفة مدى احتمالية تأثير الأدوية المختلفة على خفض ضغط الدم.

وقال الدكتور أنتوني رودجرز الباحث المشارك: "يُمثل استخدام الآلة الحاسبة تحدياً لنهج العلاج التقليدي القائم على (البدء بجرعات منخفضة، والبدء ببطء، والقياس، والحكم)، والذي ينطوي على احتمال كبير للتضليل بسبب قراءات ضغط الدم، أو ظهور القصور الذاتي، أو زيادة العبء على المرضى".

تحديد خطة العلاج المثالية
وتابع: "باستخدام هذه الطريقة الجديدة، يُمكن تحديد مقدار خفض ضغط الدم الذي يحتاجه المريض، واختيار خطة علاج مثالية لتحقيق ذلك بناءً على الأدلة، وتشجيع المريض على البدء في ذلك، ويُفضل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن".

ووفق "مجلة ذا لانسيت"، تساعد الأداة الجديدة في التغلب على تحدي اختيار الأدوية والجرعة المناسبة من خلال حساب متوسط ​​تأثير العلاج الملحوظ في مئات التجارب.

كما يُصنّف هذا النظام العلاجات إلى منخفضة، ومتوسطة، وعالية الشدة، بناءً على مدى تأثيرها في خفض ضغط الدم - وهو نهج يُستخدم عادةً في علاجات خفض الكوليسترول.



الحاجة إلى دوائين
وبينما يُخفّض دواء واحد ضغط الدم الانقباضي عادةً بمقدار 8-9 ملم زئبقي فقط، يحتاج معظم المرضى إلى تخفيضات تتراوح بين 15 و30 ملم زئبقي للوصول إلى الأهداف المثالية، لذا يصف الأطباء دوائين غالباً.

ويعتزم الباحثون اختبار هذا النهج الجديد في تجربة سريرية، حيث سيتم وصف علاجات للمرضى بناءً على مقدار ما يحتاجونه لخفض ضغط الدم، بناءً على الآلة الحاسبة.

ويأمل الباحثون في أن تساعد الأداة الحاسبة الجديدة في تحسين فاعلية العلاجات، "فزيادة نسبة الأشخاص الذين يسيطرون على ارتفاع ضغط الدم لديهم عالمياً إلى 50% فقط يمكن أن تنقذ ملايين الأرواح".