25-08-2025 10:23 AM
بقلم : الدكتور ايهاب الشقيرات
رحلت ابنتي الغالية قبل أن ترى نور هذه الدنيا، قبل أن أسمع بكاءها الأول، وقبل أن أضمها إلى صدري كما كنت أترقب بشوق.
رحلت وهي ما زالت في رحم الأمل، كزهرة لم تتفتح ، وكحلم لم يكتمل فجره.
كم كنت أمني النفس أن أراها تكبر بين يدي، تضحك وتلهو، تنطق أولى كلماتها، وتخطو خطواتها الأولى… لكن مشيئة الله كانت أعظم من أمانينا.
فالله الذي وهبها لنا هو الذي اختار أن يستردها طاهرة بريئة، لم يلوثها شيء من هذه الدنيا وغرورها ، لتسكن في جنات الخلد حيث الطمأنينة والرحمة الأبدية.
رحيل صغيرتي لم يكن رحيل جسد فقط، بل رحيل جزء كبير من روحي وقلبي الذي ما زال يلزمها، رحيل حلمٍ كان يسكن أعماقي. تركت في قلبي الباقي فراغًا لا يملؤه أحد، وألمًا لا يزول مهما مرت الأيام. لكنني أستمد صبري من يقيني أن ما عند الله خير وأبقى، وأنها ستظل تنتظرنا على أبواب الجنة شفيعة لنا، لتأخذ بأيدينا إلى دار الخلود.
يا بنيتي… لم تري هذه الدنيا بعينيك، لكنك دخلت الجنة قبل أن تختبري قسوة الحياة. لم نودعك بمجرد الدموع ، بل ودعناكِ بالقلوب والارواح ، وكلنا رجاء أن يجمعنا الله بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
نمّي قريرة العين في حضن رحمة ربك، ،، وادعوه جلت قدرته ان تكوني ونيسة أُمي ،،، جدتكِ يا صغيرتي ،،، وسأظل أذكرك في دعائي، أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه، وأسأل الله أن يربط على قلبي وقلوبنا جميعًا حتى نلقاكِ في جنات النعيم ، حيث لا فراق بعد اللقاء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-08-2025 10:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |