سرايا - تحدث نقيب نقابة أصحاب المهن الميكانيكية في الأردن، المهندس جميل أبو رحمة، خلال مقابلة عبر إحدى الإذاعات المحلية ، عن آخر مستجدات مشروع تحويل السيارات العاملة بالبنزين أو الديزل إلى نظام مزدوج يعمل أيضًا بالغاز الطبيعي.

وكشف أبو رحمة أن هناك منظومات تحويل مستوردة من عدة دول مثل الصين ومصر وغيرها، وهي قيد الفحص لاختيار الأنسب وفق معايير عالمية، موضحًا أنها تشمل خزانات مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى مكونات ميكانيكية معززة بسماكة أكبر لضمان أعلى مستويات الأمان أثناء التشغيل.


وأوضح أن النقابة تجري اختبارات فنية على أنظمة التحويل، وتعمل بتنسيق مباشر مع هيئة المواصفات والمقاييس وعدد من الجهات الحكومية المعنية، استعدادًا لبدء تطبيق المشروع فور استكمال التشريعات المنظمة له.

ولفت أبو رحمة إلى أن عملية التحويل لا تقتصر على تركيب بربيش وأسطوانة غاز كما يظن البعض، بل تتطلب كِت تحويل متكامل يضم عدة مكوّنات، أبرزها خزان الغاز والمنظّم وأجهزة التحكم الإلكترونية، مع ضرورة إعادة برمجة كمبيوتر السيارة لضمان عملها على النظام الجديد بكفاءة عالية وأمان تام.

وبيّن أبو رحمة في عدة لقاءات أن عملية التحويل ستتم تحت إشراف مباشر من النقابة ومهندسيها، ولن تُنفذ إلا بعد التحقق من سلامة المحرك والتأكد من أن كفاءته لا تقل عن 66%، وهي نسبة أعلى من المعتمدة في الفحص التقليدي (60%)، ما يعكس الحرص على جوانب السلامة وجودة الأداء.

وقد ذكرنا في خبر افتتاح أول محطة لتزويد المركبات بالغاز، أن هناك مفاوضات مع ثلاث شركات عالمية لاستقدام فرق فنية متخصصة بتحويل المركبات من البنزين أو الديزل إلى الغاز الطبيعي.

كلفة تحويل السيارة إلى الغاز

وقال أبو رحمة إن كلفة التحويل تعتمد بشكل رئيسي على سعة المحرك وعدد السلندرات، وقدّر أن التكلفة تبدأ من نحو 700 دينار (ما يقارب ألف دولار) وتصل إلى حوالي 2500 دولار للمركبات ذات المحركات الكبيرة.

ورغم ارتفاع كلفة التحويل، إلى أنها تُعوَّض خلال فترة وجيزة بفضل التوفير الكبير في استهلاك الوقود، والذي يتجاوز 50% حسب خبراء.

كما أوضح أن هناك خططًا لافتتاح محطات غاز جديدة قريبًا، لتأمين تغطية شاملة وتسهيل الخدمة أمام المواطنين.

ويُعتبر مشروع تحويل السيارات إلى الغاز من أبرز القضايا التي تشغل الشارع الأردني حالياً، إذ يُتوقع أن يوفّر ما بين 50% إلى 60% من فاتورة الوقود على السائقين.