حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3627

اختبار جيني يكشف مبكراً هل سيعاني طفلك من السمنة مستقبلاً؟

اختبار جيني يكشف مبكراً هل سيعاني طفلك من السمنة مستقبلاً؟

اختبار جيني يكشف مبكراً هل سيعاني طفلك من السمنة مستقبلاً؟

24-08-2025 06:33 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - طوّر علماء اختباراً رائدا يُمكنه تحديد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات والمعرضين لخطر الإصابة بالسمنة المفرطة في مراحل لاحقة من حياتهم، وقد تُساعد هذه الأداة الآباء والأطباء يوماً ما على التدخل مُبكراً، ووضع الشباب على مسار صحي أفضل قبل أن تبدأ أوزانهم بالتراكم.

وتعد هذه الخطوة في غاية الأهمية، نظراً لأن الكثير من الدول تُعاني من وباء السمنة، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً دون تغييرات كبيرة، حسب "نيويورك بوست".

وتُظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم أن أكثر من اثنين من كل خمسة بالغين في الولايات المتحدة يُعانون من السمنة، وبحلول عام 2050، تُشير الدراسات إلى أن هذا العدد قد يرتفع إلى اثنين من كل ثلاثة.

وتزيد السمنة بشكل كبير من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، والتي يظهر الكثير منها الآن في سن مبكرة، بما في ذلك داء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية واضطرابات الصحة العقلية والسرطان وحتى الوفاة المبكرة.



ولإنشاء الاختبار، قام أكثر من 600 عالم من جميع أنحاء العالم بتحليل البيانات الجينية لأكثر من 5 ملايين شخص، واستخدموا هذه المعلومات لتطوير "درجات المخاطر الجينية المتعددة" الخاصة بالسلالة، وتعمل هذه الدرجات كآلات حاسبة دقيقة، حيث تجمع آلاف المتغيرات الجينية المرتبطة بمؤشر كتلة جسم أعلى للبالغين لتقدير احتمالية إصابة الشخص بالسمنة يوماً ما.

وصرح رويلوف سميت، عالم الأوبئة الوراثية بجامعة كوبنهاغن، في بيان: "ما يجعل هذه الدرجة قوية للغاية هو قدرتها على التنبؤ، قبل سن الخامسة، بمدى احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في مرحلة البلوغ، قبل أن تبدأ عوامل الخطر الأخرى في تشكيل وزنه لاحقاً في مرحلة الطفولة، التدخل في هذه المرحلة يمكن أن يكون له تأثير كبير".

حتى الآن، كان أداء هذه الأداة مثيراً للإعجاب، على الأقل بالنسبة لبعض المجموعات، وبين الأشخاص من أصل أوروبي، فسرت هذه الدرجة حوالي 17.6% من خطر الإصابة بالسمنة.

وقال الدكتور روي كيم، أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال وغير المشارك في الدراسة، لشبكة إن بي سي نيوز: "يُعدّ هذا مؤشر خطر قوياً للسمنة، ولكنه لا يزال يُخفي الكثير من الأمور غير المعروفة، بعبارة أخرى، فإن أكثر من 80% من المخاطر تعود إلى عوامل أخرى، بما في ذلك مكان الإقامة ونوع الطعام وكمية الحركة".



ومع ذلك، تفوق الاختبار على الطرق الحالية التي يستخدمها الأطباء لتقدير خطر الإصابة بالسمنة في المستقبل، حيث أثبت أنه أكثر فعالية بمرتين تقريباً، لكن بالنسبة للأشخاص ذوي الأصول غير الأوروبية، أصبحت الصورة أكثر غموضاً، ففي المناطق الريفية الأوغندية، على سبيل المثال، فسرت النتيجة 2.2% فقط من خطر السمنة.

وقال الباحثون إن الفجوة تعكس على الأرجح مشكلتين رئيسيتين: تباين جيني أكبر موجود في السكان الأفارقة، ونقص التنوع في البيانات الجينية المستخدمة لبناء الأداة.

ومن بين أكثر من 5 ملايين شخص استُخدمت بياناتهم، كان 71.1% منهم من أصول أوروبية، و 14.4% فقط من أصل أمريكي، و8.4% من شرق آسيا، و4.6% من أصل أفريقي، و1.5% فقط من جنوب آسيا. 9 .

بالإضافة إلى التنبؤ بخطر إصابة الشخص بالسمنة، درس العلماء أيضا كيفية تأثير الاستعداد الوراثي على استجابة الشخص لجهود إنقاص الوزن مثل اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، ووجدوا أن الأشخاص المعرضين لخطر وراثي أعلى كانوا أكثر عرضة للاستفادة من تغييرات نمط الحياة، ولكنهم أيضاً أكثر عرضة لاستعادة الوزن بمجرد توقف تلك الجهود.

وقال الباحثون إن هذا يتحدى فكرة أنه لا يمكن التغلب على الاستعداد الوراثي للسمنة، مع تسليط الضوء أيضاً على أهمية الحفاظ على عادات صحية مع مرور الوقت للحفاظ على نتائج طويلة الأمد.








طباعة
  • المشاهدات: 3627
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-08-2025 06:33 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم