23-08-2025 10:13 PM
صائب عارف -في زمن تتقاطع فيه التحديات وتتسارع المتغيرات الاقليميه والدولية ، يبرز اسم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كأحد ابرز القاده الذين حافظوا على بوصلتهم الوطنيه والانسانيه ، مجسدا بذلك روح القياده الهاشميه المتجذرة في العدل والاعتدال والرؤيه الاستباقية منذ تسلمه سلطاته الدستوريه حمل جلالته على عاتقه هم الوطن وارتقى بالأردن في المحافل الدوليه. لم يكن الأردن بلدا ذا موارد ضخمه ، لكنه اصبح بفضل حكمة قيادته صوتا مسموعا في قضايا الأمه ، خصوصا في الدفاع الثابت عن القضيه الفلسطينيه والوصاية الهاشميه على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه في القدس الشريف. وقد تجلى ذلك الموقف بأوضح صوره في موقف الاردن الحازم من الحرب الاسرائيليه على غزه حيث كان جلالة الملك في مقدمة القاده الذين نادوا بوقف العدوان ورفض الانتهاكات التي تطال المدنين الأبرياء
لم يكن الصوت الأردني صوت استنكار فقط بل كان موقفا عمليا شجاعا ترجم من خلال الدعم الاغاثي العاجل والمساعدات الطبيه المستمره ، وفتح المستشفيات الميدانيه، وتوجيهات جلالة الملك بتسخير كافة إمكانات الدوله لدعم الشعب الفلسطيني المنكوب. كما لعب جلالته دورا دبلوماسيا مؤثرا، حشد من خلاله مواقف دوليه وعربيه لوقف إطلاق النار ، وضمان تدفق المساعدات الانسانيه، مؤكدا ان امن واستقرار المنطقه لا يتحققان إلا بحل عادل وشامل للقضيه الفلسطينيه ، وقيام الدوله الفلسطينيه المستقله على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه
الملك عبدالله الثاني ليس فقط رجل دوله ، بل رجل مواقف في الوقت الذي شهد فيه الإقليم اضطرابات سياسيه ، تمسك جلالته بثوابت الاعتدال ورفض ان يكون الأردن جزءا من محاور او اجندات تفرق ولا تجمع كانت رؤيته دائما قائمه على تعزيز الحوار ونبذ التطرف ومحاربة الارهاب بالفكر كما بالسلاح ، مؤمنا ان الأمن لا يتحقق إلا بالتنميه والعداله الاجتماعيه،
ان الحديث عن جلالة الملك عبدالله الثاني لا يكتمل دون الإشاره إلى دوره الدولي في بناء جسور التفاهم بين الشرق والغرب ومواقفه الحازمه التي تربط دائما بين الامن الإقليمي والاستقرار العالمي ،
في الختام يظل جلالة الملك عبدالله الثاني في وجدان الاردنين رمزا للثبات والعقلانية والكرامة الوطنيه . قائد امن بشعبه فأحبه شعبه، وسار به وسط العواصف نحو بر الأمان ، حاملا الامانه وماض في المسيرة، بعزم لا يلين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-08-2025 10:13 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |