21-08-2025 09:05 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
يأتي حديث سمو الأمير الحسن بن طلال بمثابة نداء صادق ومؤثر في زمن تشتد فيه الانقسامات وتكثر فيه محاولات بث الفتن. لقد وجه سموه بوصلة الحوار نحو ما هو أهم وأبقى: وحدة المجتمع الأردني وتلاحمه.
دعوة سمو الأمير لتجاوز الانقسامات بين الحراك الشعبي والمنتمين للنظام ليست مجرد رأي عابر، بل هي رؤية عميقة تستهدف حصانة المجتمع من الداخل. ففي ظل الظروف الإقليمية المضطربة، حيث تتربص جهات خارجية بالأردن وتسعى لتقويض استقراره، يصبح التلاحم الوطني هو خط الدفاع الأول والأقوى.
وفي بعد آخر، يلفت سموه الانتباه إلى أن الصحة لا تقتصر على الجسد فحسب، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية التي تتأثر بشكل مباشر بالأحداث المحيطة، خصوصاً ما يجري في غزة. هذا الربط الذكي بين السياسة والمجتمع والصحة يظهر وعياً كبيراً بتحديات المرحلة وتأثيرها على الإنسان الأردني.
يختتم سموه حديثه بتأكيد جوهر الرؤية الهاشمية، التي لم تكن يوماً قائمة على السعي للجاه أو الملك، بل على بناء "الجدار العربي" القائم على التكافل والهوية الجامعة. هذا المفهوم يعيد التأكيد على أن الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمته، وأن قوته تكمن في تضامنه مع محيطه العربي.
باختصار، مقال سمو الأمير الحسن بن طلال هو خريطة طريق للخروج من فخ الانقسام، نحو بناء مجتمع واعٍ ومتماسك قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. إنه دعوة للعودة إلى المبادئ الهاشمية الأصيلة التي لطالما كانت منارة للأمة.
حفظ الله الاردن والهاشمين وفلسطين
نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2025 09:05 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |