حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6542

كريم عبدالرحمن شوابكه يكتب: خدمة العالم .. قرار سيادي ورسالة ردع في وجه نتنياهو

كريم عبدالرحمن شوابكه يكتب: خدمة العالم .. قرار سيادي ورسالة ردع في وجه نتنياهو

كريم عبدالرحمن شوابكه يكتب: خدمة العالم  .. قرار سيادي ورسالة ردع في وجه نتنياهو

19-08-2025 08:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : كريم عبدالرحمن شوابكه
في ظل ما يشهده الإقليم من تحديات متسارعة وضغوط إسرائيلية متواصلة بقيادة بنيامين نتنياهو، يطرح السؤال نفسه: كيف يمكن للأردن أن يعزز مناعته الداخلية ويحمي استقراره؟ وهل يمتلك الشباب الأردني القدرة على أن يكونوا خط الدفاع الأول أمام محاولات الاختراق والتهديد؟

الإجابة جاءت واضحة من جلالة الملك عبدالله الثاني عبر إعادة إطلاق خدمة العلم. فالقرار لم يكن مجرد عودة إلى تجربة سابقة، بل هو مشروع وطني عميق الأثر، يراد له أن يبني جيلاً واعياً، منضبطاً، وقادراً على تحمّل أعباء المستقبل. إنه استثمار في الإنسان الأردني قبل أن يكون تدريباً عسكرياً، وهو مدرسة حقيقية لترسيخ الهوية والانتماء وتعزيز ثقافة المسؤولية والعمل بروح الفريق.

ولعل الدلالة الأبرز أن هذا الإعلان جاء من خلال سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في خطوة رمزية تؤكد أن الشباب في صدارة المشروع الوطني. فالقيادة الهاشمية اختارت أن تُسند لولي العهد مهمة إيصال الرسالة، بما يعكس ثقة الدولة بجيلها الجديد، ويؤسس لعملية انتقال سلسة للقيادة والرسالة معاً. هذه الرمزية تعني أن مستقبل الأردن يُصاغ مع الشباب وبهم، لا بمعزل عنهم.

لقد أدرك جلالة الملك أن مواجهة نتنياهو ومخططاته لا يمكن أن تبقى في إطار الخطاب السياسي والدبلوماسي فقط، بل تحتاج إلى تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز تماسك المجتمع. من هنا، جاءت خدمة العلم لتشكل رسالة على مستويين:

للخارج: الأردن متماسك ومحصّن بشبابه، ولن يكون ساحة سهلة للاختراق أو الضغط.

للداخل: حماية الوطن مسؤولية جامعة، يشارك فيها كل مواطن، وكل شاب هو شريك في معركة الكرامة والسيادة.

إن عودة خدمة العلم ليست إجراءً تنظيمياً، بل رؤية ملكية استراتيجية تُبنى على أن قوة الأردن الحقيقية تكمن في وعي شبابه، وأن الانتماء لا يُترجم بالكلمات فقط بل بالفعل والانضباط والعمل. وبذلك، يكون الأردن قد وضع أساساً متيناً لدولة قوية، منيعة، وراسخة أمام أطماع نتنياهو وأي مشروع يهدد استقرار المنطقة.

بقلم كريم شوابكه











طباعة
  • المشاهدات: 6542
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-08-2025 08:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم