21-08-2025 05:36 PM
سرايا - أجرى فريق من الباحثين في ولاية آسام بشرق الهند دراسة حديثة كشفت أن ثعابين مثل الكوبرا الهندية أحادية العين والكرايت الأسود ما زالت قادرة على إطلاق السم بعد ساعات من موتها.
وكان الاعتقاد سابقاً أن هذه الظاهرة تقتصر على أنواع محدودة، مثل الأفعى الجرسية الأمريكية وأفاعي النحاس وبعض أنواع الكوبرا، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أن الخطر أوسع مما يُعتقد.
وقاد الفريق البحثي الدكتورة سوسميتا ثاكور، من كلية نامروب في آسام، ووثّق ثلاث حوادث مسجّلة في المراكز الصحية الريفية: حالتان تتعلقان بكوبرا أحادية العين (Naja kaouthia)، وحالة واحدة لثعبان كرايت أسود (Bungarus lividus).
الحالة الأولى: قتل رجل في الـ45 من عمره كوبرا بعد أن هاجمت دجاجاته، فقطع رأسها. لكن الرأس المقطوع عضّه في إبهامه أثناء محاولته التخلص من الجثة، ما تسبب له بآلام شديدة وتغيّر لون موضع اللدغة إلى الأسود. عولج الرجل بمضاد السم وتلقى متابعة طبية حتى تعافى بعد 20 يوماً.
الحالة الثانية: سحق مزارع كوبرا بجراره في حقل أرز. وبعد ساعات، ظن أنها ميتة، لكنها عضّته في قدمه عند نزوله. وعانى المريض من ألم وتورم وتقيؤ، وانتهت إصابته بقرحة استلزمت علاجاً بمضادات السموم ورعاية مطوّلة.
الحالة الثالثة: قُتل ثعبان كرايت وأُلقيت الجثة في فناء منزل. أحد الجيران أمسك بالرأس الميت فتعرّض لعضة في إصبعه. وظهرت عليه أعراض خطيرة كصعوبة البلع وتدلّي الجفون، وبقي في غيبوبة مؤقتة رغم إعطائه 20 قارورة من مضاد السم. واحتاج إلى دعم تنفسي لأكثر من 40 ساعة قبل أن يتعافى ويخرج من المستشفى بعد ستة أيام.
وأوضح الباحثون أن استمرار هذه القدرة يعود إلى التركيب التشريحي الفريد لجهاز السم في الثعابين ذات الأنياب الأمامية، حيث تتصل الغدة الكبيرة المملوءة بالسم بأنبوب ناب مجوف يسمح بحقنه حتى بعد الموت.
وحذّر الفريق من أن لمس رأس الثعبان المقطوع أو الضغط عليه قد يؤدي إلى انبعاث السم والتعرّض لتسمم سريري يماثل ما تُسببه الثعابين الحية.
نُشرت الدراسة في مجلة "حدود الأمراض الاستوائية".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2025 05:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |