حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6424

خولة كامل الكردي تكتب: "ألف سنة سعيدة"

خولة كامل الكردي تكتب: "ألف سنة سعيدة"

خولة كامل الكردي تكتب: "ألف سنة سعيدة"

18-08-2025 09:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خولة كامل الكردي
ما تمر به المنطقة العربية من أحداث لا تنعزل عن كونها جزءا من مخطط يسعى لتنفيذه أمراء الحرب في دولة الكيان المحتل، ومن يدعمهم من البروتستانية المتصهينة، وكل طرف قد وضع في مخيلته تصوراً لمستقبل العالم الذي سيخضع لسيطرته، «إسرائيل الكبرى» تصور يتبناه المتطرفون في الكيان المحتل الصهيوني ومن يدعمهم من المسيحية البروتستانية المتصهينة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لكن كل طرف يهدف إلى تطويع الفكرة لصالحه.


البروتستانية المسيحية المتصهينة تنظر بعين الرضى لتثبيت الوجود اليهودي في فلسطين المحتلة، وبالأخص في المسجد الأقصى والذي سيحل مكانه هيكل سليمان المزعوم، تمهيداً لنزول المسيح المخلص، ثم يتم القضاء على التجمع اليهودي هناك، ليعم الرفاه والازدهار ويحكم المسيح العالم ألف سنة سعيدة، لذا نجد سعي البروتستانية المتصهينة المحموم والتي تتزعمها الولايات المتحدة الأميركية، لفرض السيطرة الإسرائيلية على القدس سيطرة كاملة، وتمكين سلطتها بشكل مطلق على كامل الأرض المحتلة، وتدعم كل مسعى وممارسات تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بل وتؤيده بشدة، وتحث الاحتلال على تسريع العمل لتهويد القدس وإعلانها عاصمة «إسرائيل» الأبدية، وطمس أي معلم يدل على جذورها العربية الإسلامية. والمطلع على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، يلحظ تسارعا كبيرا في الاستيلاء على مساحات ودونمات شاسعة في عموم الضفة الغربية، وهجوم المستوطنين على القرى والبلدات العربية بشكل منتظم، والاعتداء على المواطنين هناك بصورة عنيفة ومجنونة.
المتطرفون أمثال سموتريتش وبن غفير والعديد من المنتمين للأحزاب اليمينية المتشددة وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر نتنياهو، والتي لا تنفك تدعو إلى تهويد القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة المسماة «بيهودا والسامرة» بمنظورهم التوراتي الديني، والتمدد إلى دول الطوق لتحقيق رؤية (إسرائيل الكبرى)، ولا نغفل عن القطاع الواسع من « الشعب الإسرائيلي» الذي يؤيد تلك الرؤية.
كل ينازعه فكر يحث الخطى على تنفيذه وجعله أمرا واقعاً. فلا شك أن الطرفين المسيحية البروتستانية المتصهينة والصهيونية اليهودية في صراع خفي، واتفاق علني أن إسرائيل هي حلقة الوصل بين الغرب و المنطقة العربية بادعاء أحقية اليهود بفلسطين (الأرض الموعودة)، وهو في حقيقة الأمر توق لانتظار المسيح المخلص، ليحكم العالم وفق تصوراتهم المريضة، فالسؤال الذي يطرح نفسه من سيلقي حجارة الشطرنج، ويقلب الطاولة على الآخر؟! هل الفكرة المسيحية البروتستانية المتصهينة أم حلم أرض الميعاد «إسرائيل الكبرى»، أم سيظهر لاعب جديد يعلن حلولا جديدة لكلا الطرفين.











طباعة
  • المشاهدات: 6424
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-08-2025 09:43 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم